البلاد.نت/رياض.خ- كشف اليوم السبت مدير مستشفى النجمة في وهران، الدكتور لعروسي كريم، عن أنه تم عزل الحالات الثلاث المصابة بفيروس السلالة المتحورة البريطانية الجديدة ، بمجرد دخولها يوم الخميس إلى المستشفى، وذلك بغرف خاصة مجهزة بمعدات طبية حديثة وحالتها مستقرة ولا تدعو للقلق بشهادة الفريق الطبي المشرف على علاج هذه الحالات، مضيفاً على أمواج الأثير، أن الجهاز الطبي، يقوم بإعداد تقارير يومية لتطور الوضعية الصحية الوبائية لهذه الحالات المصابة، إذ يتم تحويل التقارير إلى لجنة متابعة تطور الوضعية الوبائية. من جهته، أورد الدكتور بخاري يوسف منسق اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا، أن الإصابات بالسلالة البريطانية المتحورة التي سجلتها وهران، حملها أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاما هم الآن يخضعون لعلاج مركز بمستشفى النجمة، مشيرا إلى أن المصالح الطبية في وهران، بدأت توسيع التحقيقات الوبائية و إجراء التحاليل على الأشخاص الذين كانوا في اتصال مباشر معهم لتلافي إنتشار العدوى، قائلا في إتصال مع " البلاد نت " إن أعراض الفيروس المتحور للسلالة البريطانية هي نفسها التي تسجل لدى الحالات المصابة بجائحة كورونا على غرار، السعال، التهاب الحلق، التعب وألم العضلات، و تتلقى نفس برتوكول العلاج الصحي. ولفت الدكتور بخاري إلى أن العمل البحثي للجنة أثبت ظهور السلالة البريطانية المتحورة وأنها سلالة جينومية أجنبية مائة بالمائة، مع عدم ظهور أي سلالة جنوب إفريقية بالجزائر إلى حد الساعة بفعل الإجراءات الوقائية الصارمة التي فرضتها الدولة لمنع إنتشار ذلك. وقال بخاري، إن العدوى بالفيروس المتحور تتصاعد في الجزائر في ظل انتقالها إلى غرب البلاد، وأتاحت البحوث العلمية لرصد وباء كورونا في الجزائر، تأكيد وجود طفرات بصمات للمتغير البريطاني، فيما لم يتم تأكيد أي متغير آخر ذي أهمية (VoC) بالجزائر، مورداً أن المتغير الجديد من هذا الفيروس (المعروف باسم السلالة 1.7. 1B) قابليته للانتقال أعلى بنسبة 30 إلى 70٪ من سلالات فيروس كورونا المستجد المنتشرة سابقا في العالم، داعيا الجميع، إلى توخي الكثير من الحذر في هذه المرحلة المفصلية في مواجهة كورونا، لا سيما أن العملية التلقيحية لم تنته بعد هي مستمرة بشكل إيجابي، مشدداً على إحترام الإجراءات الصحية في مواجهة حركية المتغير البريطاني بالجزائر، وذلك من أجل الحد من انتشار الفيروس في المجتمع، مختتما تأكيده بأن الرهان يبقى قوياً على الخروج من أزمة الكوفيد مع حلول فصل الصيف، وبالتحديد مع عيد الأضحى بأقل الخسائر الإنسانية والإجتماعية الممكنة.