بالرغم من الفتور الذي طبع بداية الحملة الانتخابية لرئاسيات التاسع أفريل المنصرم بعاصمة الحضنة المسيلة، إلا أن أيامها الأخيرة عرفت حراكا كبيرا وتنافسا بين أنصاره ومؤيديه لمن يقدم الأفضل وبالرغم من البرودة التي طبعت قيادات أحزاب التحالف الرئاسي بالمسيلة بسبب طغيان الحسابات الضيقة بين أطرافه تحسبا للاستحقاقات المقبلة، فإن مديرية الحملة الانتخابية حاولت ألا تقع في فخ الخلافات والصراعات بين قيادات الأفلان والأرندي وحمس بالتكمين لبرنامج يسمح بتحريك المشهد السياسي والجمعوي.ومن جهة أخرى فإن انخراط الحركة الجمعوية والمجتمع المدني بكل ألوانها وأطيافها وأعيان الولاية وإطاراتها مكن من خلق حركية أعطت دفعا متميزا خلال الحملة الانتخابية لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة. حيث تميزت الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة بنزول رجاله ونسائه إلى مختلف القرى والمداشر والأحياء. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية الدكتور رشيد بن عيسى والنائب البرلماني عن الأفلان ومتصدر قائمته في تشريعيات 2007 أبرز منشطي حملة الرئيس بالمسيلة، حيث نشط الدكتور بن عيسى عشرات المهرجانات والتجمعات الجوراية عبر ربوع الولاية التي تفوق مساحتها 18 ألف كلم متربع بن عيسى الذي جمع الفلاحين والموالين والمربين والشباب والطلبة والنساء وحرائر الحضنة، عرف كيف يدخل قلوب الحضنيين بالنظر لكونه ابن المنطقة ابن المدينة العتيقة بوسعادة.