بعد فوزه أمس الأول على الضيف شباب قسنطينة في إطار الجولة السابعة والعشرين من بطولة القسم الثاني واحتلاله المركز الثاني مؤقتا وراء الرائد وداد تلمسان الفائز بدوره على الموب، يكون فريق مولودية وهران قد قطع شوطا كبيرا نحو العودة الى حظيرة الكبار محققا بذلك طموح الأنصار وأهداف الطاقمين الفني والإداري. ورغم ما قيل حول تواضع التشكيلة ومدربها بلعطوي إلا أن هذا الأخير تمكن على الورق من تحقيق الفوز الحادي عشر على التوالي مند انطلاق مرحلة العودة، وهو إنجاز إيجابي يالنسبة للمدرب الذي أكد في العديد من المرات أنه متيقن بقيادة الفريق إلى القسم الأول رغم صعوبة المهمة، ولأن فريقه يملك عناصر لها باع طويل في المنافسة الكروية بالإضافة إلى جمهور يحسب له ألف حساب وهو الطرح الذي عززه مايسترو الحمراوة والكهل مزوار عرفات الذي بدأ يسترجع عافيته في المدة الأخيرة من خلال الأداء الرائع له فوق الميدان وخبرته الكبيرة في تحريك رفقائه مما جعله ورقة رابحة للمدرب بلعطوي بعدما توترت العلاقة بينهما لمدة قصيرة بسبب عدم هضم ابن عين تموشنت قرار مدربه بإجلاسه على دكة الاحتياط قبل أن يرضخ هذا الأخير لمطلب الأنصار ومسيري الفريق بالاعتماد على مزوار منذ البداية لخبرته الكبيرة وحضوره الفني والبدني طيلة التسعين دقيقة على عكس اللاعب السابق للشناوة صافي بلغوماري الذي مازال بعيدا عن مستواه بسبب قلة التحضير نتيجة غياباته المتكررة خلال التدريبات مما انعكس على مردوده فوق الميدان وهو ما ظهر جليا في مباراة السياسي حيث كان اللاعب ظلا لنفسه مما استدعى المدرب لاستخلافه في الشوط الثاني بالصغير بالغ وهو ما يعني أن عملا كبيرا وكبيرا جدا في انتظار بلغوماري لاسترجاع لياقته البدنية قبيل مباراة الكاب والمرتقبة الأسبوع المقبل بميدان هذا الأخير وفي غياب جمهوره وهو اللقاء الذي سيعبد الطريق أكثر لغزلان الباهية للمرور الى القسم الأول خاصة بعد عودة أشبال بن يلس بنتيجة إيجابية أول أمس من المحمدية بعد فرضه لمنطق التعادل على أبناء البرتقال وهو ما سيصعب من مأمورية الحمراوة في مواجهتم للشاوية.