لفظ رئيس مفرزة الحرس البلدي لزموري شرق ولاية بومرداس، أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه لهجوم إرهابي مسلح أمام بيته في قرية زعاترة مساء أول أمس قبل الإفطار بدقائق· وحسب مصادر موثوقة فإن العملية نفذتها جماعة إرهابية متكونة من 4 عناصر مسلحة بعد ترصدهم تحركات الضحية الذي خرج من بيته بقرية الزعاترة لانتظار أذان الإفطار لكنه فوجئ بالإرهابيين يطلقون النار عليه باستعمال أسلحة كلاشينكوف مما أدى إلى سقوطه قتيلا متأثرا بجروحه العميقة، قبل أن تلوذ الجماعة الإرهابية بالفرار إلى وجهة مجهولة· وحسب شهود عيان فإن منفذي الاعتداء كانوا يلبسون زيا مدنيا وهويتهم غير معروفة بالمنطقة· من جهة أخرى فإن الضحية ”خياري منور”، البالغ من العمر 55 سنة، متزوج و أب لأطفال يقطن في قرية زعاترة على بعد 8 كلم عن بلدية زموري جنوب شرق بومرداس، يعمل كعون للحرس البلدي منذ أكثر من 15 سنة ليعين كرئيس مقر الحرس البلدي في السنوات الأخيرة· ويشهد له بأنه كان من بين العناصر الذين كانوا بالمرصاد في مكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة منذ حمله السلاح في سنوات التسعينيات، حيث شارك قوات الجيش في أكبر العمليات ضد العناصر الإرهابية المسلحة مما جعله مستهدفا منذ سنوات من طرف العناصر الإرهابية· لإشارة، فإن هذا الاعتداء الإرهابي يعتبر الثالث منذ بداية شهر رمضان، إذ انفجرت قنبلة تقليدية الصنع الأسبوع الماضي بالطريق الوطني رقم 12 الرابط بين سي مصطفى ويسر ببومرداس، والذي لم يسفر عن أي إصابات بعد أن استهدفت قوات الدرك الوطني خلال تنقلها في دورية· فيما أسفر تفجير قنبلة تقليدية الصنع يوم الثلاثاء الماضي عن مقتل جندي وجرح 5 آخرين في محجرة سي مصطفى·