عبرت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال عن رفضها لنتائج الانتخابات الرئاسية التي منحتها المرتبة الثانية بنسبة أربعة بالمائة وقامت بإيداع 174 طعن على مستوى المجلس الدستوري، تنديدا منها بالتجاوزات التي وقعت يوم 9 أفريل والتي استهدفت على حد تعبيرها حزب العمال، وبالمقابل دعت مناضليها إلى مواصلة النضال السياسي والعمل لمرحلة ما بعد الرئاسيات. لم تتوان حنون خلال اجتماع المكتب الولائي لحزب العمال بالجزائر العاصمة أمس في توجيه خطاب تعبوي لمناضليها في محاولة لاستدراك النتائج المحصل عليها في رئاسيات أفريل 2009 والتي اعتبرتها غير عادلة بالنظر إلى التجاوزات المسجلة، حيث أكدت على أهمية العمل لفترة ما بعد الرئاسيات والاستعداد لمواجهة كل الصعوبات المستقبلية في سبيل إرساء ديمقراطية حقيقية تقوم في الأساس على حماية السيادة الوطنية. وفي هذا السياق أوضحت الأمينة العامة للحزب أن مصداقية النضال السياسي بالنسبة لهذه التشكيلة السياسية تكمن في خدمة السيادة الوطنية وتأسيس الديمقراطية التي تقرر تأجيل موعدها في الجزائر على حد تعبيرها بسبب النتائج المحصل عليها في الرئاسيات. وفي حديثها عن التجاوزات التي تم تسجيلها يوم 09 أفريل قالت حنون "أودعنا 174 طعن على مستوى المجلس الدستوري ولم نلتمس اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات باعتبار أنها مفرغة من محتواها، كما أننا لا نعتمد على تقارير الملاحظين الدوليين ولا نولي لها أي اهتمام، ويبقى أن عدد الطعون يغطي 38 ولاية لأننا لم نتمكن من الحضور على مستوى باقي الولايات التي شهدت كوارث في التزوير". ومن هذا المنطلق القائم على التشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية، جددت حنون دعوتها إلى مناضلي حزب العمال للالتفاف حول الحزب بقوة والمضي قدما اعتمادا على القاعدة الشعبية التي اكتسبها الحزب طيلة سنوات من النضال السياسي. واغتنمت الأمينة العامة فرصة اللقاء للرد على بعض الانتقادات التي وجهت إلى حزبها، حيث أكدت أن مواقف حزب العمال لم تغيير على مر الزمن، فهو حزب يرفض أن يكون شبيها بتلك المعارضة التي تصنعها المخابر الأمريكية والأوربية، هدفه التطور وتحرير الجزائر من السياسات الوحدوية، واستطردت موضحة "لن نخون برنامجنا ولا تطلعات الشعب، ونحن على أتم الاستعداد لتحمل مسؤولياتنا ". ويشار إلى أن لويزة حنون وعلى عكس ما يفعله جل الساسة بالجزائر أو حتى بالدول المتحضرة تهجمت على عدد من الصحف الوطنية التي اتهمتها بالانحياز، وقالت إنها تهجمت عليها عبر صفحاتها.