قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن لحظة النصر الحقيقية هي عندما يتم إلقاء القبض على العقيد القذافي الذي لا يزال مصيره مجهولا بعد أن باتت العاصمة طرابلس تحت سيطرة شبه كاملة للثوار· وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي إنه لا يعرف مكان تواجد القذافي الذي اختفى، وسعى إلى طمأنة المجتمع الدولي بشأن الأوضاع في البلاد بعد سقوط نظام القذافي الذي حكم البلاد منذ أزيد من أربعة عقود، وأشار إلى أن الدول التي دعمت الثورة الليبية ستحظى بمعاملة مميزة· وناشد عبد الجليل الليبيين ضبط النفس وتفادي العمليات الانتقامية وعدم الاعتداء على ممتلكات الآخرين، وأكد أن الثوار تعهدوا بإلقاء السلاح بعد تحرير جميع أنحاء البلاد من أيدي الكتائب التي لا تزال تدافع عن القذافي· وأعرب عبد الجليل عن مخاوفه من تصرفات بعض الثوار التي تغلب روح الانتقام، قائلا إنه يرفض أي إعدام خارج القانون، وتعهد بمحاكمة عادلة لسيف الإسلام، نجل العقيد القذافي، الذي يوجد رهن الاعتقال لدى الثوار· وجدد عبد الجليل القول إن بعض تصرفات الثوار قد تدفعه إلى الاستقالة من منصبه على رأس المجلس الذي تشكل بتوافق المجالس البلدية في مختلف المناطق المحررة من حكم نظام القذافي·