شهد مسجد الرحمة بوسط العاصمة بعد صلاة جمعة أول أمس فوضى عارمة ومشادات كلامية سرعان ما تحولت إلى اشتباك بالأيدي بين المصلين الذين تدافعوا للحصول على نصيب من حصة المصاحف التي تبرع بها أحد المحسنين للمسجد والتي استدعت تدخل قوات الأمن· إمام مسجد الرحمة صبّ جام غضبه في درس صلاة العشاء من اليوم نفسه على المتسببين في المعركة التي أطلق عليها اسم داحس والغبراء وكان الإمام الخطيب قد دعا المصلين الذين لا يحوزون نسخة من القرآن الكريم عقب انتهاء صلاة الجمعة إلى التقرب من مكتبة المسجد للحصول على مصحف، غير أن عقلية ”البايلك” و”الباطل” طبعت سلوك الجزائريين حتى داخل المسجد وتسببت في انتهاك حرمة المسجد في شهر الصيام· الإمام وهو في حالة اندهاش أجرى مقارنة بين السلوك الحضاري لعبدة الشينتو والبوذية من اليابانيين وهم يحصلون على حصصهم التموينية بعد كارثة التسونامي الأخيرة التي حلت بهم وبين سلوك الجزائريين وهم يحصلون على نسخة من كتاب الله داخل المسجد، متسائلا: إذا كان هذا حال رجال الجزائر فإن الأمر يحتاج إلى قوات حفظ السلام لتوزيع حصة النساء من المصاحف·