أيام زمان كانت حلويات العيد تصنع في البيوت من طرف ربات البيوت، لكن مع مرور الزمن أصبحت الكثير من الأسر الجزائرية تعتمد على الحلويات الجاهزة، وباتت عادة صنع الحلويات المنزلية تنحصر في بعض النساء فقط، خاصة منهن الماكثات، أو لدى الأسر المحدودة الدخل، وبالتالي فمحلات بيع البقلاوة بدأت في عرض الجوز والفستق ومستلزمات صناعة حلويات العيد· للإشارة، فالفستق الحلبي حسب ما أكده لنا عمي حمو صاحب محل الحلويات متواجد بالشارع الرئيسي لباب الوادي وصل سعره إلى 140 دج للكلغ الواحد من الإنتاج المحلي، وبلغ سعر اللوز حولي 800 دج· أما الجوز فيصل سعره إلى 1200 دج للكلغ· كما وصل سعر الفرينة إلى 50 دج للكلغ الواحد· كما ارتفع سعر الشيكولاطة وأنواع السكر بدورها، وأضاف عمي حمو أن أصحاب المحلات الخاصة ببيع الحلويات يسعون جاهدين إلى التنويع في صناعة الحلويات، وذلك تماشيا مع القدرة الشرائية لكافة شرائح المستهلكين· كما أن الحلويات أصبحت متنوعة ومنها على وجه الخصوص البقلاوة، وعش البلبل، وغيرها من الأنواع الأخرى والتي يصبح معها الزبون محتارا في تنوعها· وأضاف أن هناك تنافسا حادا بين أصحاب المحلات بغية جلب أكبر عدد من المشترين وذلك من خلال الأسعار والجودة· وأضاف عمي حمو أن الإقبال على شراء الحلويات التقليدية يزداد ارتفاعا قبل يومين من العيد· وواصل ذات المتحدث حديثه أنه رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها بعض العائلات، إلا أن ذلك لايمنعها من تلبية احتياجاتها من الحلويات مهما كان ثمنها، خصوصا وأن حلويات العيد لايمكن الاستغناء عنها من طرف العائلات الجزائرية يوم العيد وذلك نظرا للعادات والتقاليد التي تحتم على الأسر تقديم الحلوى في هذه المناسبات السعيدة للتعبير عن الفرح والسرور بهذا اليوم المبارك والذي له مغزى ومعنى خاص لدى الأسرة الجزائرية عموما منذ الأزل·