قصة الطفلة دعاء ذات 3 سنوات، التي قضت ليلتها رفقة كلبة وجراها في بيت مهجور، قد لا يصدق القارئ ونحن نروي له قصة الطفلة دعاء ذات الثلاث سنوات التي غادرت منزل والدها وقضت ليلتها رفقة كلبة وجراها الصغار داخل أحد البيوت المهجورة وغير الآهلة بالسكان بحي 700 مسكن بمدينة المسيلة. إذ وبمجرد اختفاء الطفلة دعاء عن الأنظار سارع أفراد عائلتها عشية الخميس الفارط إلى البحث عنها بتفتيش المنازل القريبة من سكن العائلة والشوارع والأحياء، وقيام والدها وبعد يأس بالبحث عنها بالتوجه صوب مقر إذاعة المسيلة الجهوية قصد بث نداء يعلن فيه خبر اختفاء فلذة كبده من أجل مساعدة المواطنين في البحث عن ابنته. وما هي إلا ساعات قليلة من بث النداء، وبالتحديد في حدود الساعة العاشرة من صباح الجمعة الفارط، حتى جاء الخبر الذي أسعد كل عائلة الطفلة دعاء بعد أن عثر عليها من طرف أحد الجيران الذي وجدها بأحد البيوت المهجورة غير بعيد عن مسكن العائلة، قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى من أجل إجراء الفحوصات الطبية عليها والتي أثبتت سلامتها من أي مكروه. عودة دعاء قابلها قيام والدها بإقامة ''وعدة'' على شرفها ليلة الجمعة الفارط حضرها أقاربها، في الوقت الذي أضحت قصتها حديث العام والخاص بمدينة المسيلة، خاصة إذا علمنا أن الطفلة دعاء تكره الكلاب حسب أحد أفراد عائلتها، لكن القدر أوصلها إلى قضاء ليلة كاملة مع كلبة وجراها حديثي الولادة دون أن يلحق بها أذى بها.