خصصت بلدية البليدة غلافا ماليا يزيد عن 40 مليون دينار لترميم وإعادة تهيئة قاعة المسرح ”محمد التوري”، حيث أوضح مسؤول لجنة الثقافة بهذه الهيئة رضوان بن عطا الله، أن العملية التي من المنتظر أن تنطلق أشغالها قبل نهاية السنة الجارية بعد استكمال الإجراءات الإدارية المعمول بها؛ تعد الأولى من نوعها منذ إنجاز هذا المعلم الأثري الذي يعد رمزا من رموز الولاية· وسيتم بمقتضى هذه العملية؛ ترميم وإعادة تهيئة مختلف أركان هذه البناية من قاعة العرض ومدرجات المسرح وسقف المبنى الذي يعرف حالة متقدمة من التدهور· وتهدف هذه الخطوة التي بادرت بها بلدية البليدة، حسب ذات المسؤول، إلى استرجاع المجد العتيق لهذا المعلم الأثري، والصورة التي تليق به خاصة أنه يحمل اسم أحد أعمدة المسرح الوطني المرحوم محمد التوري ابن ”مدينة الورود”· ويعود تاريخ إنجاز هذا المعلم الأثري، حسب الباحث في تاريخ الولاية يوسف أوراغي، إلى الفترة الاستعمارية، وبالضبط إلى سنوات العشرينات من القرن الماضي، حيث أرادت السلطات الفرنسية من خلال إنجازها لهذه المنشأة الثقافية، أن تكون مكتبة تابعة للبلدية باعتبار أن المنطقة كانت تفتقد لمثل هذه الهياكل· وبعد تنصيب المدير الجديد لها سنة 1926 الذي تم استقدامه من ”أوبرا” مدينة” تولوز”، الفرنسية أصبحت هذه المنشأة عبارة عن قاعة للعرض والسينما، أين احتضنت العديد من الأعمال الفنية والثقافية· وبعد الاستقلال، وتكريما للأعمال الخالدة التي تركها الراحل الكوميدي محمد التوري، أرادت السلطات الولائية أن تطلق على هذه المنشأة الثقافية اسمه، فكان ذلك بعد وفاة الفنان سنة .1959