خصصت ولاية وهران غلافا ماليا قدر ب 30 مليار سنتيم بغرض ترميم وتهيئة أربع قاعات سينما ببلدية وهران. حيث من المرتقب أن تبدأ الاشغال بداية من شهر مارس القادم لتمس كلا من قاعات السعادة والفتح ومرحبا والمغرب، وهي القاعات التي بقي نشاطها مقتصرا على تنظيم الندوات والتجمعات لمختلف النشاطات، من مجموع 35 قاعة سينما تحول معظمها الى قاعات للحفلات ونقاط بيع وخدمات، مما أثر سلبا على الحركة الثقافية بالولاية التي تستعد لأكثر من حدث ثقافي مهم، كما ستمس عملية الترميم والتهيئة المعالم الاثرية والثقافية الاخرى، حيث رصد مبلغ 20 مليار سنتيم لترميم (مسرح الثيران) بحي الأمير عبد القادر، اضافة الى مسرح الهواء الطلق "شقرون حسني". وجاءت هذه المبادرة من أجل اعادة الاعتبار إلى مختلف الفضاءات الثقافية، بعدما تعرضت للاهتراء والتصدع بسبب الإهمال الذي طالها لسنوات طويلة. على صعيد آخر، سوف تعرف الاشغال نوعية مميزة، كون وهران ستحتضن لأول مرة بعض النشاطات الثقافية الكبرى كمهرجان الشباب الإفريقي الذي تحتضنه الجزائر هذا العام بعد غياب دام أكثر من 40 سنة، اضافة الى الطبعة الثالثة من المهرجان الدولي للفيلم العربي، وكذا مهرجان الاغنية الوهرانية، وهو ما يضع القائمين على الولاية أمام تحديات كبرى، من أجل تجهيز قاعات العرض والاماكن التي تستقبل الجمهور الوهراني، عكس السنة الماضية، حيث انتقد هذا الاخير الحالة المزرية التي كانت عليها قاعات العرض، وكذا الفضاءات الثقافية الاخرى المنتشرة عبر احياء المدينة ودوائرها. كما تجدر الاشارة الى أن الولاية ستستفيد من مشروع انجاز أكبر قاعة عرض سينمائي، وذلك بالمنطقة الشرقيةلوهران تتسع لنحو 2000 مقعد، بهدف المساهمة في تفعيل الحركة الثقافية بالولاية.