معارضون يحذرون من عسكرة الاحتجاجات وعلمانيون يطالبون بحماية دولية وصف رئيس البرلمان العربي ما يجري في سوريا بأنه وصل إلى مستوى الإبادة الجماعية وطالب بتجيمد عضوية سوريا واليمن في الجامعة العربية مثلما حصل مع ليبيا خلال فترة حكم العقيد معمّر القذافي· وعلى هامش الاجتماعات التحضيرية للدورة العادية للبرلمان للتحضير للاجتماعات الأساسية للدورة التي تبدأ اليوم، أمل علي سالم الدقباسي أن يكون البرلمان العربي على مستوى الأحداث· وقال ”نأمل ألا يكون البرلمان في هذا المستوى، بل تكون قراراته على مستوى الأحداث لمحاسبة القتلة والمحافظة على حق الإنسان العربي في الحرية والكرامة”، مؤكدا أن الدورة الجديدة للبرلمان العربي ستكون تاريخية وعلى كل الأطراف أن تتحمل مسؤوليتها· وأكد الدقباسي أهمية انعقاد هذه الدورة التي تأتي في ظل ظروف جسام لا تمر بها المنطقة العربية· وقال ”إنه نظرا لتطورات الأوضاع في سوريا واليمن، لا نملك إلا وضع هذين البندين على صدارة أجندة البرلمان العربي”· وردا على سؤال حول ما يمكن أن يقدمه البرلمان العربي في الشأن السوري بعد الموقف الوزاري العربي الأخير، قال رئيس البرلمان العربي ”دعونا ننتظر وسيكون موقف البرلمان على مستوى تطلعات الشعوب العربية”· ومن جانبه، أكد مبارك الخريننج، العضو الكويتي بلجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي التابعة للبرلمان العربي، أن اللجنة وافقت بالأغلبية على اقتراحه بتجميد عضوية نواب البرلمان السوري في البرلمان العربي ”4 أعضاء” وتجميد أنشطة البرلمان العربي في مقره الدائم في دمشق لمدة شهر إلى حين استجابة القيادة السورية للمطالبات بالإصلاح· وقال الخريننج في تصريحات في ختام اجتماع اللجنة أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية إن اللجنة ناقشت عددا من التوصيات حول تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وكيفية قيام البرلمان العربي بدوره لحماية الشعبين السوري واليمني والتي رفعت لاجتماع الدورة العادية للبرلمان غدا· من ناحية أخرى، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس، أن 15 شخصا أصيبوا في الحولة بحمص، جراء إطلاق نار كثيف وعشوائي من مختلف الأسلحة وحتى الدبابات استهدف المنازل والمدنيين في الشوارع· كما أشارت إلى عدة اقتحامات في بلدات أخرى، في حين توفي شاب متأثرا بجروحه في ريف دمشق· وذكرت الهيئة أن بعض هؤلاء الجرحى أصيبوا بالصدر والبطن وأن حالاتهم خطيرة· وأكدت نفس الهيئة اقتحام قوات الأمن و”الشبيحة” لبلدات ”نقير ومعرة حرمة وأرنبة” قادمة من المحور الجنوبي· كما أشارت إلى اقتحام جبل الزاوية في محافظة إدلب وخصوصا قريتي جوزف وإبلين باستخدام خمسين آلية عسكرية ما بين عربات ودبابات وإطلاق نار كثيف وقذائف·