أفاد مصدر عليم ''البلاد سان جهات أمنية سارعت إلى فتح تحقيق غير مسبوق في قضية مشبوهة على مستوى بلدية الظهرة بولاية الشلف، ترتبط مباشرة بتورط مسؤولين محليين في اقتناء خيط كهربائي طوله 1400 م''4,1كلم''، بتكلفة مالية تناهز 700 مليون سنتيم. حيث يرتكز تحقيق ذات الجهة الأمنية على طبيعة ابرام الصفقة وجدواها في بلدية يبدو منذ الوهلة الأولى أنها ليست بحاجة إلى هذه المادة التي تم ادراجها ضمن خانة السري للغاية. حينما زار والي الشلف ذات المنطقة في اطار زياراته الماراطونية إلى بلديات الولاية، وتفيد مصادرنا، ان تساؤلات جمة وغير معهودة يتناقلها الشارع المحلي حول جدوى هذه الصفقة التي تمت بتمكين أحد الممونين من صفقة توريد ما يقارب 1400 م من مادة الكابل الكهربائي ذات الضغط المتوسط، في الوقت الذي تجمع فيه خبرات وتقديرات رجال الاختصاص إلى عدم حاجة الظهرة إلى مثل هذا الخيط اللغز، وتشير المصادر نفسها، إلى دخول الجهة الأمنية الوحيدة في المنطقة، مرحلة هامة من تسليط الأضواء على سر اخفاء الخيط الكهربائي لحظة قدوم والي الشلف إلى الظهرة، والدافع من وراء نقله إلى بلدية خارج تراب ولاية الشلف، لتفادي أي تأويل أو عتاب مسؤول الولاية، ناهيك عن اعتماد ذات الجهة الأمنية على وتر حساس يتعلق بسر اقدام الممون على تحريك دعوى قضائية ضد مصالح بلدية الظهرة، بغية الحصول على مستحقاته المالية الطائلة التي بلغت حدود 700 ملايين دينار، وتتزامن هذه التحقيقات الهامة المنتظر ان تعصف بكبار مسؤولي بلدية الظهرة في العهدة الحالية، مع تساؤلات بات الشارع المحلي يتداولها بشأن اختفاء الخيط الكهربائي من مخازن البلدية وسبب تبديد المال العام في جوانب لا تهم الحياة اليومية للمواطن بالمرة . مع العلم أن جريدة البلاد كانت السباقة في الكشف عن واحدة من أهم فضائح الاهمال وتبديد المال العام قبل أسبوع حول اختفاء سيارة الاسعاف من نوع كيا موتورس التي تم اقتناؤها بتكلفة 751 مليون سنتيم، بينما لم يعثر عليها لحد كتابة هذه الأسطر، حيث جرى استبدالها بسيارتين من نوع هافاي، غير ملائمتين ولم يجر تسوية وثائقهما لحد الأن .