ركزت ولاية سطيف في الآونة الأخيرة على تكريس الحركية الاقتصادية باتجاه ولاية جيجل التي ترى فيها المستقبل المفتوح أمام الولاية لتحقيق قفزات وخطوات هامة نحو فتح تعامل تجاري مباشر مع المنطقة الحرة بلارة، وميناء جنجن بولاية جيجل. وهو ما بدا ظاهرا من خلال زيارات العمل والتفقد التي قام بها والي ولاية سطيف نور الدين بدوي إلى دائرة بني عزيز، أين كان يركز في كل مرة على العصب الحسي للحياة الاقتصادية بالولاية إلا وهو الطريق الوطني رقم 77 الذي يربط سطيف بجارتها جيجل، وهي المحطة التي أخذت من زيارات الوالي حصة الأسد بعد أن أيقن بأن هذا الطريق من شأنه أن يفتح جبهة جديدة وقوية مع ولاية جيجل وقد شدد والي ولاية سطيف اللهجة على المقاولة المكلفة بأشغال تهيئة توسيع واصلاح الطريق على ضرورة العمل وفق المقاييس التي يتطلبها المشروع والتقيد بالآجال المسطرة لتسليمه، وقد تم تقسيم المشروع إلى أشطر كان أوله بغلاف مالي يفوق 80 مليار سنتيم وهو معنى ب14 كلم وينتظر أن يسلم الشطر قبل نهاية العام الجاري، وقد أشارت الجهات المعنية إلى احتياج المشروع في مسافته المتبقية لفتح الآفاق نحو ولايتي ميلة وجيجل. وأشارت المعلومات المتوفرة إلى امتصاص زهاء 90 مليار سنتيم، وهو مبلغ يتطلب المتابعة الجيدة وروح المسؤولية في بث المشروع بالصورة المطلوبة خاصة في مسافة ال20 كلم المتبقية بين سطيف وحدود ولاية ميلة، ويأتي تركيز والي الولاية في كل مرة يزور فيها المنطقة الشمالية الشرقية على الطريق الوطني رقم 77 للدراسة المعمقة والمستقبلية للآفاق التي سيفتحها في مختلف المجالات. كما هو الشأن في الطريق الوطني رقم 9 الذي يعد حبل الوريد بين سطيف وبجاية وبالتأثير الكبير له في تنشيط الفعل الاقتصادي بالولايتين، سيما وأن ازدواجية الطريق في مسافتها الرابطة بين عاصمة الولاية وبلدية لوريسيا بات يسهل تنقل المركبات بصفة منتظمة وقضى على النقاط السوداء التي كان يعرفها في مفترق الطرق المؤدي إلى دوائر بوعنداس بوفاعة وبني ورتيلان وبالمدخل الشمالي للولاية أين كانت منطقة فرماتو تعيش ازدحاما غير مسبوق صبيحة كل يوم ولأن المنطقة تحتاج إلى طاقة الغاز الطبيعي لتثبيت المستثمرين وتحسين الإطار المعيشي، تعرف أشغال تزويد بني عزيز بمادة الغاز الطبيعي تقدما مقبولا، والتي قاربت نسبتها 22 بالمائة بين تركيب العدادات وايصال القنوات في انتظار استفادة 17 ألف مواطن بهذه المادة الحيوية بداية من ديسمبر المقبل والتفكير في تعميمه نحو بني فودة والدهامشة ويقارب مشروع تحويل العيادة المتواجدة بالبلدية إلى مستشفى يتسع ل60 سريرا، وهو الطلب الذي تقدم المسؤول الأول بالولاية به وأمر بالإسراع في تجسيد دار الولادة للحد من معاناة النساء اللواتي يتجرعن المر في كل حالة ولادة.