قدم رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل أمس، قائمة تضم أسماء نحو 35 من المرشحين لشغل مناصب في الحكومة الانتقالية· وقالت التقارير إنه يوجد جدل حول الشخصيات المطروحة في تلك القائمة من بينها جبريل نفسه، حيث يعترض البعض علي احتفاظه بمنصب وزير الخارجية، وكذلك رئيس الحكومة المقبلة· وأوضحت التقارير أن هذا الجدل طبيعي مع دخول ليبيا مرحلة ديمقراطية، مشيرا إلي أن الحكومة المنتظرة ستقوم بإدارة البلاد خلال فترة عصيبة· وأشارت إلى أن بعض الشخصيات ترغب في أن تتولي مناصب في الحكومة الانتقالية، حيث طالب أربعة مرشحين بتولي مناصب حكومية· وفي الأثناء، يجتمع المجلس الانتقالي الليبي في بنغازي لاستكمال المشاورات حول تشكيل الحكومة المؤقتة، وفق مصادر مسؤولة· ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ذات المصادر قولها إن الاجتماع سيبحث في تركيبة الحكومة المؤقتة وسيطلع من رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل على المباحثات التي أجراها في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة· وأشار المسؤول الليبي إلى أن المجلس يرى ضرورة الاتفاق أولا على تركيبة الحكومة قبل ”تحرير كافة الأراضي الليبية” باعتبار أن تحقيق هذا الهدف يعني عدم إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة ويستوجب عندها تشكيل حكومة انتقالية· كما أوضح المتحدث باسم المجلس عبد الحفيظ غوقة في تصريح الجمعة أن المجلس اتفق على عدد من الوزارات وعلى من سيشغل الوزارات الأكثر أهمية، مشيرا إلى أن التشكيلة الحكومية ستضم 22 وزيرا ونائبا لرئيس الوزراء في إطار حكومة أزمة· من ناحية أخرى، كان رئيس المكتب التنفيذي الليبي محمود جبريل قد أعلن الخميس الماضي من نيويورك عن احتمال تشكيل الحكومة المؤقتة في فترة تتراوح ما بين أسبوع وعشرة أيام· وأشار جبريل في تصريحات صحفية إلى أن الكثير من الأطراف السياسية في ليبيا قلبت الأولويات، وبدأت التنافس على السلطة قبل استكمال ”تحرير الأراضي الليبية” مشبها ذلك بالصراع على تقاسم ”كعكة قبل أن تدخل الفرن”·