إلغاء وزارة الإعلام·· ومقاتلو مصراتة يعلنون الحرب على جبريل قوات ”الثوار” تفر بشكل فوضوي من منطقة ”بني وليد” اخفق زعماء المجلس الانتقالي الليبي في الاتفاق على تشكيلة حكومة جديدة، بينما ما زالت القوات التي أجبرت معمر القذافي على ترك السلطة؛ عاجزة عن التقدم في القتال مع القوات الموالية للعقيد· وهربت قوات المجلس الانتقالي بشكل فوضوي من بلدة بني وليد وانسحبت من سرت بعد محاولات فاشلة لاقتحام آخر معاقل للقذافي والسيطرة على ليبيا كلها· وحل مجلس الوزراء أو اللجنة التنفيذية الشهر الماضي، وكان من المفترض أن يقوم رئيس الوزراء المؤقت محمود جبريل أول أمس بتعيين لجنة تنفيذية جديدة، ولكن المحادثات انهارت عندما لم تحظ مقترحاته بدعم كامل من كل الأعضاء الحاليين· وقال جبريل للصحفيين من خلال مترجم في مؤتمر صحفي ”عقدنا اجتماعا تشاوريا مع المجلس الانتقالي من أجل تشكيل مجلس وزراء جديد، واتفقنا على عدد من الحقائب، وما زال لدينا مزيد من الحقائب ستناقش”· ولم تتوفر قائمة بأسماء الوزارات التي تمت الموافقة عليها رغم أن مصادر مطلعة على المفاوضات قالت إن موقف جبريل نفسه كان نقطة عالقة خلال المحادثات· وكان هناك خلاف أيضا بشأن ما إذا كان من الضروري تشكيل حكومة انتقالية قبل إعلان ”التحرير” وهو مفهوم يشمل على ما يبدو اعتقال العقيد الليبي معمر القذافي وهزيمة أنصاره الذين ما زالوا يسيطرون على ثلاث بلدات رئيسية في ليبيا· ووضع المجلس الانتقالي خارطة طريق محددا خططا لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات خلال 02 شهرا لابد أن تبدأ فور صدور هذا الإعلان· ومع تعثر المفاوضات السياسية اثارت المحاولة الفاشلة للسيطرة على بني وليد تبادلا غاضبا للاتهامات بين المهاجمين الذين يتعين عليهم السيطرة على البلدة وسرت مسقط رأس القذافي قبل أن يتمكنوا من إعلان ”تحرير” ليبيا· ومنذ السيطرة على طرابلس الشهر الماضي حاول مقاتلو المجلس الانتقالي عدة مرات اقتحام بني وليد الواقعة على بعد 051 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس إلا أنهم تراجعوا تحت وطأة النيران الكثيفة وبشكل فوضوي· وقال مقاتلون تابعون للمجلس الانتقالي إنهم خططوا كي تقود الدبابات والشاحنات المزودة بمدافع مضادة للطائرات وقاذفات الصواريخ الهجوم لكن المشاة تقدموا أولا دون إصدار أوامر· وفي الأثناء، نشرت صحيفة ”الفايننشال تايمز” البريطانية، تقريرا كشفت خلاله الظروف والأسباب التي حالت دون إعلان المجلس الانتقالي لتشكيلة أول حكومة في البلاد بعد الإطاحة بنظام القذافي· وأوضح التقرير أن قادة مدينة مصراتة يتوقعون أن تكون لهم كلمة مسموعة في تقرير مستقبل البلاد، مشيرا إلى إصرارهم على انتزاع موقع متميز لهم ولمدينتهم في التشكيلة الحكومية والسياسية الجديدة في البلاد· وفي السياق ذاته، قال جمعة القماطي منسق المجلس الانتقالي الليبي إنه سيتم تشكيل الحكومة الليبية الجديدة قريبا جدا فيما تم إرجاء الإعلان عن تشكيلة الحكومة كما يبدو لاستكمال المشاورات والتوصل إلى تشكيلة تُرضي وتمثل جميع الأطراف الليبيين· وأكد القماطي في حديثه أنه ليست هناك خلافات في عملية تشكيل الحكومة، مضيفا أن ما يجري ليس إلا حرصا في عملية التشكيل لا أكثر· وفي الوقت نفسه أكدت تقارير أن الخلافات حول تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة لا تزال مستمرة حيث يعترض البعض على تولي محمود جبريل حقيبة الخارجية مع احتفاظه برئاسة الوزراء· ومن المتوقع خروج وزراء الداخلية أحمد الظراط ووزير العدل محمد العلاقي ووزير الإعلام محمود شمام من التشكيلة الحكومية الجديدة فيما سيقوم بمهام وزارات العدل والداخلية والإسكان شخصيات من خارج الح