عادت من جديد ظاهرة العنف في الأوساط الجامعية بعاصمة الغرب الجزائري وبقوة هذه المرة لتسيل الكثير من الحبر وتطرح العديد من التساؤلات، أولها أين هي الوصاية؟ إذ يتعلق الأمر هذه المرة بالاعتداء على أحد الطلبة الداخليين بكلية علم الاجتماع بجامعة السانيا بوهران من طرف مجموعة من الطلبة الخارجيين من الشعبة نفسها بعد أن انهالوا عليه بالسلاح الأبيض طعنا على مستوى الرجل اليمنى وتركوه غارقا في دمائه رغم محاولة العديد من الطلبة للتفريق بينهم، إلا أن هذا كان أمرا مستحيلا بحكم إصرار المعتدين على جرح الضحية لأسباب لم تعرف لحد الساعة حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة ل''البلاد''، حسب شهود عيان من قسم علم الاجتماع بجامعة وهران. وفي السياق ذاته أردفت المصادر التي أوردت الخبر أن الحادثة هذه لا تعتبر سابقة يشهدها قسم علم الاجتماع بجامعة السانيا بوهران، بل باتت تتكرر يوميا أبطالها طلبة أطلق عليهم اسم زمافيا السوسيوس باتوا يحدثون الفوضى أينما تواجدوا، خاصة أثناء الغداء بالمطعم الجامعي حيث يثيرون هلعا وسط الطلبة من خلال اختلاق المشاكل والاعتداء على الطلبة خاصة الداخليين. ورغم شكاوى هؤلاء المتعددة لأعوان الأمن الداخلي بالجامعة، إلا أنه لم يوضع حد بعد لهؤلاء لوضع حد لهذه المهازل التي باتت تتكرر يوميا بقسم علم الاجتماع. هذا العلم الذي يدرس الظاهرة الاجتماعية والآفات ويحللها ويعاجلها، بات هو الآخر يضم أشخاصا هم في حد ذاتهم ظاهرة أضحوا يحتاجون إلى دراسة وعلاجا. فها هي مهزلة أخرى من نوع آخر تهز أركان الحرم الجامعي بوهران من جديد بتوقيع طلبة أصبحوا يزرعون الهلع والرعب بجامعة السانيا بوهران بعدما أضحت هذه الأخيرة مسرحا لشتى أنواع العنف مثلها مثل الأوساط التربوية بوهران. وفي هذا الصدد، فقد ناشد طلبة علم الاجتماع تدخل الجهات الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وردع المتسببين في الفوضى التي شهدها القسم مؤخرا.