نطقت، محكمة جنايات الشلف، أول أمس، بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهم المدعوسالحاج.بس، الذي توبع بجناية القتل العمدي، مع غرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم، تعويضا لوالد وأم الضحية. فيما سلطت ذات المحكمة، عقوبة عامين حبسا نافذا ضد شريك آخر في الجريمة، يدعى''خ.م''في العقد الثالث من العمر، مع غرامة قدرها 15 ألف دينار جزائري. جريمة القتل البشعة، تعود تفاصيلها إلى شهر نوفمبر من العام الماضي، حيث اهتزت آنذاك، بلدية عين تادلس، على وقع خبر مقتل شاب على يدي زميليه، في مكان غابي يسميس فوريس، في أعقاب استدراج الجاني الأول الضحية إلى ذات المكان، أين شرعا في تعاطي الخمور وكمية هامة من المخدرات، بعدها شعر المتهم بالتخذير -حسب شهادة المتهم الثاني- الذي قبل فكرة الاصطحاب إلى غابة ''الفوري''، لحظتها سل المتهم الأول سلاحه الابيض من جيبه، وشرع في طعن الضحية بطعنات حادة على مستوى كل أنحاء جسمه، إلى أن خارت قوة هذا الأخير، وواصل المتهم الشريك في سرد مجريات عملية القتل، بأن الفاعل الرئيسي، لاذ بالفرار سرعان ما أدرك خطورة الأمر، كما سار هو الآخر، على طريقة الجاني، في وقت لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة، وسط بركة من الدماء، بينما عمد الجاني، ترك السكين فوق بطن الضحية، لإيهام المحققين أن المغدور به انتحر بالسلاح الأبيض، للخلاص من مشكلة نفسية، وهو ما كذبته خبرة الطبيب الشرعي، الذي قال أن الضحية تلقى طعنات حادة من قبل الجاني. مصالح الدرك، أوقفت الجاني في طريقه إلى منزله، بعد أن تم التبليغ عنه من قبل شريكه، الذي رمى الكرة في مرمى المتهم الأول، فيما حاول الجاني إبعاد التهمة عن نفسه، بعد أن استرسل في اختلاق مبررات وهمية، مفادها أنه دافع عن شرفه، حينما كان الضحية يهم بالاعتداء الجنسي ضده وسلبه جهازه الخلوي .