بدأ المحققون المعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اجتماعاتهم أمس في جنيف قبيل توجّههم في مهمة تحقيق الكيان الصهيوني وقطاع غزة.وتمّ تكليف هذا الفريق بالتحقيق في جرائم حرب ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني خلال العدوان الأخير الّذي نفّذته القوات المعتدية على قطاع غزة في ديسمبر وجانفي الماضيين. ويقول المراقبون إنه من غير الواضح ما إن كانت سلطات الاحتلال ستسمح للمحققين بدخول منطقة الحرب السابقة حيث كانت قد رفضت التعاون مع مهمة سابقة للأمم المتحدة ترأسها القس ديزموند توتو. وذكرت الصبي بي سيص أنه يرأس اللجنة الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستن، وهو قاض ومدع عام سابق في محكمة جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة ورواندا. يُشار إلى أن رئيس مجلس حقوق الإنسان مارتن يهوجبيان أوهيومبي قال إن بعثة تقصي الحقائق ستكون مستقلة ومحايدة، بينما تزعم سلطات الاحتلال أن المجلس منحاز ورفضت التعاون معه. وتضم لجنة تقصي الحقائق البريطانية كريستين شينكين الخبيرة في القانون الدولي والباكستانية هينا جيلاني القاضية في المحكمة العليا في باكستان والخبيرة السابقة في الأممالمتحدة والكولونيل الأيرلندي المتقاعد ديزموند ترافرز. ويزعم جيش الاحتلال الصهيوني أن جرائمه الدموية في غزة جرت وفقاً لقواعد يقرها القانون الدولي وقت الحرب، وذلك على الرغم من المذابح التي ارتكبت في غزة تعتبر من أبشع ما اقترفته قوات الاحتلال على مدار تاريخها. من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الصهيونية فجر أمس عشرة مواطنين فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية وصهيونية أن هؤلاء العشرة اعتقلوا تحت ذريعة أنهم ممّن أسمتهم قوات الاحتلال بالمطلوبين. وأوضحت المصادر أنه تمّ القبض على بعضهم في مخيم قلنديا قضاء رام الله والبعض الآخر في بيت لحم، مشيرة إلى أنه تم نقل جميع المعتقلين إلى مراكز التحقيق. ومن جهة ثانية وصل إلى القاهرة مساء أمس الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة لمصر قادماً من عماّن حيث أجرى مباحثات مع ملك الأردن عبد الله الثاني. ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك الرئيس الفلسطيني خلال الزيارة. وكان عباس قد أكّد أول أمس الأحد في مؤتمر صحفي مشترك مع ملك الأردن أن شروط الجانب الفلسطيني لاستئناف الحوار مع الكيان الصهيوني تتطابق مع مطالب الولاياتالمتحدة. وقال إن ''شروطنا وطلباتنا تأتي ضمن رؤية حل الدولتين ووقف المستوطنات وسياسة هدم المنازل، وهي مطالبنا ومطالب الأميركيين، من أجل استئناف الحوار مع الإسرائيليين''. وعن زيارته المرتقبة إلى الولاياتالمتحدة ولقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال عباس ''سنذهب إلى القاهرة وبعض الدول العربية قبل زيارتنا إلى أمريكا في 28 ماي الحالي التي سنتحدث فيها مع الإدارة الأمريكية حول كل القضايا السياسية وشروطنا للمفاوضات في المستقبل''.