وصل إلى قطاع غزة أمس الاثنين فريق تابع للأمم المتحدة للتحقيق بشأن وقوع انتهاكات حقوقية وجرائم حرب خلال العملية العسكرية الّتي شنّها الكيان الصهيوني على قطاع غزة في ديسمبر وجانفي الماضيين. في وقت أصيب فيه أربعة فلسطينيين بجروح أمس الإثنين إثر تعرّضهم لهجوم من قبل مستوطنين يهود شمال الضفة الغربية. ويتكون الفريق من 10أفراد بقيادة المحقق اليهودي ريتشارد غولدستون الذي اجتمع لدى وصوله مع شخصيات من مديري معبر رفح وعدد من الشخصيات الني جاءت لاستقباله من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ''الأنروا''. ومن المنتظر أن يواصل الفريق مهامه بالقطاع حتّى يوم الخميس ويلتقي بكل الأطراف ذات العلاقة بالحرب كما سيلتقي بمنظمات غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني وممثلي الأممالمتحدة والضحايا، وقد غادر الفريق، الذي يقوده المحقق اليهودي ريتشارد غولدستون من جنوب إفريقيا جنيف السبت الماضي متوجهًا إلى مصر ليدخل غزة أمس عن طريق معبر رفح. وقبل وصوله، أعلنت دولة الاحتلال الصهيوني أنها لن تتعاون مع فريق التحقيق التي وصفته بأنه يريد إدانة الكيان الصهيوني، فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستتعاون مع فريق التحقيق لإثبات ارتكاب الكيان الصهيوني جرائم حرب بحق المدنيين في غزة. وأكدت منظمة الأممالمتحدة التي أرسلت الفريق أن التحقيق سيتم سواء بتعاون الجانب الصهيوني أو بدونه. وتسعَى المنظمة لإدخال الفريق عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وكان العدوان الصهيوني أدّى إلى استشهاد أكثر من 1400فلسطيني وإصابة نحو 5000بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كما تسبّب أيضًا في دمار هائل. وكان الكيان الصهيوني قد وصف التحقيق بأنه فاشل من أساسه لصدوره عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. من جهته المتحدث باسم وزارة خارجية كيان الاحتلال: ''لقد صدرت تعليمات لهذه اللجنة لأن تبين أن إسرائيل مذنبة بغض النظر عن أي شيء آخر وليس هناك أي فائدة من التعاون مع مثل هذه المسرحية التنكرية''. من جهة أخرى أصيب أربعة فلسطينيين بجروح أمس الاثنين، أحدهم في حالة خطرة، إثر تعرّضهم لهجوم من قبل مستوطنين يهود شمال الضفة الغربية. وأوضحت مصادر فلسطينية أنّ عشرات المستوطنين الملثمين سدّوا طريقًا عند منفذ مدينة نابلس بالقرب من مستوطنة كدوميم ورشقوا الحجارة على سيارات فلسطينية كانت تسير في القطاع. وقال غسان دغلس (مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة) إنّ المواطنين الأربعة كانوا في طريقهم إلى العمل عندما هاجمهم عدد من المستوطنين واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، مِمّا أدّى إلى إصابة علي السدة (44 عامًا) بجروح خطيرة في منطقة الرأس، وشاكر سدة وأحمد سدة متوسطة إلى طفيفة وجمعيهم من بلدة جيت ومحمد خالد (23 عامًا) جروحه متوسطة من جيوس قضاء قلقيلية، حيث تَمّ نقلهم إلى المستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس، وتلقى مواطنان آخران العلاج في مستشفى الفندق القريبة من المنطقة. وطالب دغلس المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها والوقوف بجدية لوضع حدّ للاعتداءات المستوطنين المتكررة بحق المواطنين.