قدم نائب رئيس الوزراء المصري ووزير المالية الدكتور حازم الببلاوي استقالته من الحكومة، احتجاجاً على أحداث ماسبيرو يوم الأحد الماضي.تأتي الاستقالة في وقت تعاني فيه الدولة من أزمة اقتصادية، وانهيار مستمر في البورصة كان آخرها أمس الاثنين في أعقاب أحداث ماسبيرو. جاء في نص الاستقالة أن “ما حدث من أخطاء تتحمل مسؤوليتها الحكومة والشعب، في معالجة الأزمة”. وأكدت المستشارة الإعلامية لوزير المالية حسب ما جاء في موقع جريدة “المصري اليوم”، صحة الأنباء التي ترددت حول استقالة الببلاوي من منصبه، مشيرة إلى أنه يرى أن الحكومة تتحمل المسؤولية فيما يحدث حالياً، من تدهور للأوضاع السياسية والاقتصادية، وهي مسؤولية تضامنية مشتركة. وقالت المستشارة إن الوزير تقدم بالاستقالة قبل ظهر الثلاثاء، لكن لم يتم حسمها، سواء من جانب مجلس الوزراء، أو المجلس العسكري. والببلاوي اقتصادي شهير ويتمتع بعلاقات دولية كبيرة في مجال الاقتصاد والمال، وكانت الحكومة تعول عليه آمالاً كبيرة في الخروج من أزمتها الاقتصادية والمالية الراهنة. وراح ضحية أحداث ماسبيرو 25 قتيلاً نتيجة اشتباكات بين متظاهرين أقباط وقوات الجيش. وكان الدكتور حازم الببلاوي أصدر قبل نحو أسبوع قراراً بتعيين ممتاز السعيد أحد قيادات الوزارة السابقين، نائباً لوزير المالية، وهو ما اعتبرته مصادر مطلعة، بأنه يأتي للتفرغ لوضع السياسات، والخطط الاستراتيجية للحكومة في القطاع الاقتصادي والمالي.