ستشرع مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة في العمل الميداني في غضون الأشهر القليلة المقبلة، حسبما علم من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية وهران.وأوضح نفس المصدر أن جميع الترتيبات التقنية والوسائل المادية قد أنتهي من إعدادها تحسبا لانطلاق هذه المصلحة التي تم إنشاؤها حديثا. حيث تتشكل من وحدات عملية مجهزة بالامكانيات اللازمة لطبيعة المهام وفرق تتكون من مختصين في العديد من المجالات التي تلتف حول مسعى الحد من المظاهر الاجتماعية السلبية. وتتكون هذه الفرق التي ستمارس مهامها ليلا ونهارا وطيلة أيام الأسبوع من أطباء عامين ومختصين في علم الاجتماع وأطباء نفسانيين وأعوان مكلفين بالادماج الاجتماعي لمختلف الفئات رفقة أعوان الأمن العمومي. كما ستتكفل هذه المصلحة التي ستتخذ قاعات المركز القديم لمصلحة التكفل بالطفولة المسعفة الواقع بنهج زالأمير خالدس مقرا لها ، بالتدخل الفوري في المواقع التي تحدث فيها مشاكل أو طوارئ اجتماعية تستدعي التدخل السريع وذلك بعد إخطار هذه الفرق عبر رقم الهاتف الأخضر الذي سيتم الاعلان عنه لدى جميع الأوساط. وتتمثل هذه الظواهر الاجتماعية التي تتطلب التدخل الاستعجالي لمثل هذه الوحدات التي ستعمل تدريجيا على الرفع من إمكانياتها البشرية في التشرد واستغلال الأطفال في التسول والمشاكل العائلية والعنف ضد الأطفال والأولياء، بالاضافة الى مختلف المظاهر الاجتماعية السلبية حسب ذات المصدر الذي بين أن المعالجة تتم في الميدان والتوجيه يتم كذلك بالتنسيق مع مختلف المصالح. وأشار نفس المصدر إلى أن كل فرقة من هذه المصلحة تتشكل من سبعة عناصر مبرزا أن ذلك هو النصاب القانوني لمثل هذه الفرق التي سبق وأن انطلقت مثيلتها بالجزائر العاصمة في أول تجربة لها. وذكر أيضا أن مصالح مديرية النشاط الاجتماعي قد تحصلت على المركبات المتخصصة لطبيعة هذه المهام وهي على استعداد لإعطاء إشارة انطلاق نشاط هذه الفرق قريبا بحكم ضرورة تواجدها في هذه المرحلة خاصة على ضوء الترتيبات الخاصة بالتحضير للندوة الدولية 16 للغاز الطبيعي المميع بوهران خلال السنة المقبلة. هذا ويذكر أن ديار الرحمة بمسرغين التي تحولت الى مركز للعبور أضحت تستقبل معدل 200 متشرد في الأسبوع في إطار العمليات الاستثنائية التي تقودها مصالح النشاط الاجتماعي وبالتنسيق مع مصالح الأمن والحماية المدنية في الأشهر الأخيرة قبل تحويلهم الى الولايات التي يقيمون بها.