تمكنت قوات الأمن من منع مناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني من الوصول إلى قاعة الحفلات بدرارية، الخميس الماضي، حيث انعقد تجمع لصالح أنصار ما يسمى بالحركة التقويمية المعارضة للأمين العام عبد العزيز بلخادم· وتواجد أعوان الأمن بشكل مكثف أمام قاعة الحفلات ببلدية درارية التي نظم بها الاجتماع المرخص له من طرف الداخلية· بينما شوهد تجمّع بعض أنصار قيادة الأفالان، حاملين شعارات منددة بالتقويمية ومؤيدة بلخادم· واعتبر قادة التقويم أن تنظيم هذا الاجتماع يعد انتصارا معنويا لهم· من جهة أخرى، دعت حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني خلال اللقاء إلى تقرير عهدة رئاسية مدتها أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وشدد على ضرورة أن يكون تعديل الدستور قبل مراجعة القوانين التي وضعها رئيس الجمهورية ضمن الإصلاحات السياسية الموعودة· وطرح المشاركون في الاجتماع أيضا مقترحات بشأن الإصلاحات السياسية، ذهب من خلالها التقويميون إلى أن تعديل الدستور ينبغي أن يسبق تغيير القوانين، داعين إلى تخصيص مادة دستورية تلزم الرئيس بتقديم عرض حال عن الوضع في البلاد أمام البرلمان، مرة كل سنة، وشددوا على أهمية توسيع صلاحية إخطار المجلس الدستوري إلى رئيس الوزراء ورئيس البرلمان· وفتح المنسق العام للتقويمية صالح قوجيل، خلال كلمته، النار على الأمين العام عبد العزيز بلخادم وقال إن أنصار التقويمية مخيرين بين المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية السنة المقبلة، ضمن قوائم حرّة أو في إطار قوائم جبهة التحرير الوطني باعتبارهم ” أنصار الأفلان الحقيقيين”·