حال الحضور المكثف لعناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب أمس دون دخول أعضاء حركة التقويم والتأصيل بقيادة محمد الصغير قارة وعبد الكريم عبادة والصالح قوجيل وعبد الرشيد بوكرزازة إلى المقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني، وعدم وقوع أي احتكاك بين المناضلين، الذين قضوا ليلتهم في المقر لحمايته، وبين أنصار الحركة التقويمية، واجتمع أكثر من 500 مناضل من حزب جبهة التحرير الوطني بالمقر المركزي للحزب بهدف التصدي لمن أسموهم بالمنشقين عن «الأفلان» والذين فصلت لجنة الانضباط في قضيتهم خلال دورة اللجنة المركزية في شهر ديسمبر الفارط، وقد حال التواجد المكثف للمناضلين دون دخول أنصار ما يسمى بحركة التقويم والتأصيل إلى مقر الحزب في الصباح الباكر من يوم أمس لتتدخل بعدها وفي حدود الساعة السابعة صباحا قوات الأمن التي حاصرت المقر ومنعت أي كان من الوصول إليه. وحسب ما قاله هؤلاء المناضلون، فإن «من يسمون أنفسهم بالمنشقين لا يمتون بصلة إلى «الأفلان» وأن أغلبهم عبارة عن أشخاص استأجروهم من أجل تضخيم العدد الذي لم يتجاوز 120 شخص مقابل تصريحات المنشقين الذين يؤكدون أن عددهم تجاوز 500 مناضل». وتواصل احتجاج أنصار الحركة التقويمية إلى غاية الحادية عشر والنصف صباحا، حيث تم تفريقهم من طرف قوات الأمن. وتجدر الإشارة إلى أن كل من محمد الصغير قارة، عبد الرشيد بوكرزازة، عبد الكريم عبادة والصالح قوجيل كانوا على رأس المناضلين الذين جاؤوا لاقتحام الحزب، وحملوا لا فتات طالبوا من خلالها برحيل القيادة الحالية وفي مقدمتها عبد العزيز بلخادم الموجود في مهمة خارج الوطن بصفته الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية. وكان الأمين العام للأفلان «عبد العزيز بلخادم»، قد دعا الذين يلقبون أنفسهم بالتقويميين خلال دورة اللجنة المركزية الأخيرة إلى العودة إلى جادة الصواب وطرح مختلف أفكارهم وكذا انتقاداتهم في اجتماع اللجنة المركزية حتى تناقش أمام الجميع، فيما استثني من تلك الدعوة الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة الذين تم تجميد عضويتهما بقرار من لجنة الانضباط في ديسمبر الفارط.