وخلال الجولة التي قادتنا إلى الحيين التقينا بالمقيمين الذين عبّروا عن استيائهم الشديد، خصوصا وأن الضّرر وقع عند مدخل المنطقتين، مما يتسبّب في عرقلة حركة مرور المركبات والراجلين خاصة منهم المتمدرسين الذين يرتادون هذه النقاط السوداء باستمرار صباحا ومساء، وفي هذا السياق، أشار البعض، أن المشاكل تكاثرت بفعل هشاشة الطرقات ووصلت إلى حد وقوع حوادث مرورية خصوصا في الفترة الليلية التي تعرف ظلاما دامسا بفعل غياب الإنارة التي فاقمت الوضع وجعلت العديد من المواطنين يعزفون عن الخروج من المنطقة بدافع الخوف من السرقات والاعتداءات. وبالإضافة إلى كل هذا، تعرف بلدية حجوط، اهتراء نسبيا في الطرق، على غرار الطرق الرئيسية، التي تعتبر من بين التحديات الصعبة لمواطني المدينة، الذين ينتظرون التفاتة جادة من السلطات المحلية بهدف إيجاد حل لهذا الوضع المزري على حد تعبير البعض من السكان أمام العديد من الشكاوي التي رفعت على مسامعهم والتي لم تلقى أي صدى، ما جعلهم يصبّون غضبهم على السلطات المحلية التي تماطلت في إصلاح الوضع بعد سنوات طويلة من التهميش، في حين أن البلدية تتمتع بميزانية هامة كونها تعد من أكبر المناطق كثافة في السكان، حسب ما صرّح به مصدر مقرب، ليضيف بأن البلدية تتوفر على مؤهلات تجعلها من أجمل البلديات بالنظر إلى الموقع الجغرافي الذي تنتمي إليه، غير أنه وبالرغم من كل تلك الايجابيات، فإن سكانها لا يزالون يفتقرون إلى بعض المرافق الضرورية التي تُلبي مختلف انشغالاتهم خصوصا و أن المنطقة تضم بعض المراكز الصناعية. كما يُعاني أيضا سكان حي50 مسكن من مشكل آخر، لا يقل خطورة عن اهتراء الطرقات، ويتمثل في النفايات المكدسة بالحي التي لا يتم رفعها من قبل مصالح النظافة، وما يزيد الطين بلة هو لجوء البعض إلى حرق هذه النفايات ما يتسبّب في انتشار الروائح الكريهة وإصابة العديد من السكان بأمراض تنفسية خاصة منهم الأطفال، بالإضافة إلى مشكل آخر يتمثل في غياب قنوات الصرف الصحي، إذ تغمر الحي المياه القذرة والتي تخرج فوق سطح الأرض وتهدّد صحة وسلامة المواطنين، وفي هذا الصدد، صرّح لنا أحد المواطنين، أنه يوميا يتم نقل أشخاص يعانون من صعوبة التنفس إلى قاعات العلاج. ويشتكي سكان الحي أيضا من ندرة المياه الصالحة للشرب، والتي تضطرهم إلى إنفاق 500 دينار باستمرار لاقتناء صهاريج مياه الشروب، التي أثقلت كاهلهم باعتبارهم من متوسطي الدخل، وسواء كانوا في فصل الشتاء أو الصيف، إلا أن الوضع لم يتغير، حيث يتكبدون متاعب كبيرة في الحصول عليه، ناهيك عن بعد المسافات من أجل الحصول عليه في ظل غياب وسائل النقل وندرتها.
والوافدون على السوق يُطالبون إعادة تهيئته
أبدى الوافدون على سوق حجوط بولاية تيبازة، استيائهم بخصوص الوضعية التي آل إليها مؤخرا، حيث تحوّل إلى شبه مفرغة عمومية بسبب انتشار القمامات التي خلّفها الباعة الفوضويون مما نتج عنه ظهور أعراض خطيرة على صحة الإنسان والبيئة. وأثناء جولتنا بالحي، ومعاينة الوضع لمحنا تجمع النفايات عند مدخله، سيما وأن السوق يعرض العديد من المنتوجات التي يحتاجها المواطن على غرار الخضر، الفواكه، الألبسة، المفروشات والمأكولات الخفيفة، وغيرها من المحلات التي تبيع العقاقير ومواد التجميل، وقد أبدى المواطنون استغرابهم بسبب وضعية تلك المحلات التي تعمل دون نظام قانوني التي شوّهت منظر السوق. مبدين تأسفهم الشديد بسبب انتشار الروائح المقززة والفوضى التي تعمه طوال أيام الأسبوع، في حين اشتكى البعض منهم من السرقة التي تفشت كثيرا بالمكان، حيث ينتهز بعض الشباب الفرصة عند امتلائه للسطو على جيوب المواطنين، وأضافوا أنهم في العديد من المرات يتلقون تهديدات من قبل السارقين. إيمان. ق