تمكنت حركة النهضة حسب النتائج الاولية والمؤقة غير الرسمية من افتكاك ما يربو عن الاربعين في المائة من جملة اصوات الناخبين التونسيين الذين شاركوا في انتخابات المجلس التاسيسي الوطني التعددي الاول بعد الاطاحة بنظام بن علي وذالك في انتخابات فاقت نسبة المشاركة فيها التسعين بالمائة نسبة مشاركة فاقت التسعين بالمائة من التونسيين المسجلين في قوائم الانتخابات وفي ظل هذه النتائج الاولية والجزئية بالنظر لاستمرار الفرز في بعض المكاتب والمراكز الى حد ساعة كتابة هذه الاسطر في حدود السابعة صباحا من نهار الاثنين حسب ما اكدته قيادات في حركة النهضة للبلاد بمكتبها بباب السويقة في تونس العتيقة معقل الحركة فان مقاعد هذه الاخيرة في المجلس لن تقل عن 87 مقعد من جملة 217 مقعد بالمجلس التاسيسي فيما جاءت في المرتبة الثانية تنوابا حسب المناطق ولكن بفوارق عريضة من عدد الاصوات بين النهضة وبين وصيفاتها حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بزعامة الدكتور منصف المرزوقي اليساري المقرب المنشا والوسطي المقرب من التيار الاسلامي حديثا من جهة وحزب التكتل الديموقراطي للعمل والحرية بقيادة مصطفى بن جعفر المنشق عن التيار الاشتراكي في تونس. اما في سيدي بوزيد فالمفاجاة الانتخابية عند اغلب المراقبين في تونس فكانت من صناعة الهاشمي الحامدي صاحب قناة المستقلة الذي ترشح في قائمة العريضة المستقلة في مسقط راسه بسيدي بوزيد. وترجح توقعات البورصة السياسية في تونس ان يشهد المجلس التاسيسي التونسي تحالفات بين الاحزاب الثلاثة المتقدمة وبالاخص بين حركة النهضة بقيادة الشيخ راشد والمؤتمر بقيادة منصف المرزوقي. وعلى الرغم من تمكن حركة النهضة دون غيرها من باقي الاحزاب السياسية الاخرى من تغطية كامل مكاتب الاقتراع ومراكزها بمراقبيها كما شاركت في مختلف اللجان التي اوكلت لها مهمة المراقبة اوالملاحظة من المجتمع المدني والمتطوعين الا ان قيادات الحركة رفضت رغم الالحاح من قبل الصحافة الدولية التي توافدت بعد السابعة ساعة اقفال العملية الانتخابية الانخراط في الغرور من خلال التصريحات واستباق الاحداث بالمسارعة الى اعلان الفوز قبل ان تضهر الاعلان عن النتائج بشكل رسمي فضلا عن التاثير على المجتمع التونسي فيما سعت قيادات النهضة ورؤوس قوائمها في قلب العاصمة تونس على غرار عبد الكريم الهاروني راس قائمة تونس واحد او الدكتورة سعاد عبد الرحيم راس قائمة تونس اثنين وهي المراة غير المتحجبة التي رشحتها النهضة ضمن قوائمها لخوظ غمار انتخابات المجلس التاسيسي ظمن قائمة ضمت خلف الدكتورة سعاد عددا من نساء الحركة ورجالاتها. محمد سلطاني مبعوث البلاد الى تونس