نفى مصدر مأذون بالمركزية النقابية أن يكون الاتحاد العام للعمال الجزائريين قد قدم أي اقتراح بشأن رفع الأجر الأدنى المضمون، خلافا لما تم تداوله مؤخرا نقلا عن مصادر من ''دار الشعب''. وعن سؤال حول ''تقرير القدرة الشرائية'' الذي تعكف المركزية النقابية على إعداده، قال المتحدث في حوار مقتضب ل''البلاد'' إن التقرير ما زال في طور الإنجاز والدراسة والتحليل وضبط الصياغة النهائية قبل رفعه للمصادقة عليه من طرف الأمانة العامة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين. ومن المنتظر -حسب المتحدث- أن يعرض التقرير الذي يتضمن عدة اقتراحات تتعلق بعدة جوانب للجبهة الاجتماعية، ويتم تباحث محتواه مع الشركاء، في لقاء الثلاثية القادم. ورجع مصدرنا أن يتزامن هذا اللقاء مع الدخول الاجتماعي القادم لأخذ قرارات هامة من بينها حوصلة حول نظام التعويضات الجديدة، بالإضافة إلى الحد الأدنى للأجور. وكانت المركزية النقابية قد شكلت لجانا خاصة لتحضير المقترحات التي ستقدمها في لقاء الثلاثية القادم، وأضاف في هذا السياق أنه لم يتم الحديث أبدا عن مقترح المركزية النقابية برفع الحد الأدنى للأجور إلى 81 ألف دينار حسب ما تم تداوله. وكان عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للمركزية النقابية، قد أعلن في وقت سابق أن 32 قطاعا فقط، تم الإعلان عن الأجر القاعدي بها وشكلت هذه النقطة، محور اهتمام الطبقة الشغيلة والرأي العام. من جهة أخرى كانت مقترحات الحكومة في هذا الإطار تنص على رفع الأجر القاعدي بنسبة 6000دج. في حين أن الزيادات السابقة في الأجر الأدنى لم تتجاوز 2000دينار جزائري سنة 2002، حيث رفع الحد الأدنى من الأجور من 8000دينار إلى 10آلاف دينار جزائري ليتم رفعه مرة أخرى سنة 2006من 10آلاف دينار إلى 12ألف دينار. وبرأي متابعين، فإن أي زيادات محتملة في الأجر القاعدي ستكون مرهونة بأسعار البترول التي تشهد تدنيا مطردا في ظل الأزمة المالية العالمية.وعليه، فإن ''أي مفاوضات بين المركزية والحكومة في هذا الشأن ستكون صعبة جدا''. الكناباست يرفض قرار المفتش إضراب أساتذة ثانويات البليدة تنديدًا بنقل أساتذة شن أمس، أساتذة ثانويات ولاية البليدة إضرابا طيلة الفترة الصباحية، حيث هددوا بتوقيف امتحانات البكالوريا التجريبي، وهذا احتجاجا على قرار أحد مفتشي مادة الفيزياء القاضي بتحويل أساتذة مادة الفيزياء من ثانوية ابن رشد إلى ثانوية عمر بن الخطاب، وهذا مباشرة بعد الزيارة التفتشية التي قام بها ذات المفتش لتلك الأستاذة. هذا وحسب مصدر''البلاد'' الموثوق فقد تذمر أغلب الأساتذة من قرار تحويل زملائهم، حيث اعتبره إجراءا تعسفيا ضد الأستاذة، وخاصة مع تزامنه مع نهاية السنة الدراسية، كما اعتبر بعض أعضاء المكتب الولائي للكناباست أن قرار المفتش كان تعسفيا في حق الأستاذة، من جهة أخرى ومباشرة عقب إضراب أساتذة التعليم الثانوي بولاية البليدة باشرت مديرية التربية إجراءات من أجل إعادة الأستاذة إلى منصبها بثانوية ابن رشد قصد امتصاص غضب الأساتذة واستياءهم وكذا استئنافهم للعمل.