بعد ثلاثة أشهر من القبضة الحديدية بين الأساتذة الاستشفائيين ووزارتي الصحة والتعليم العالي، تسببت في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية بالمستشفيات والشلل داخل كليات الطب، تدخل الوزير الأول أحمد أويحيى، نهاية الأسبوع الماضي. أنقذ أويحيى الموقف بتعهده خلال لقاء جمعه مع وزير الصحة سعيد بركات، بتلبية مطالب الاستشفائيين ومنحهم الأجر التكميلي عن الخدمات الصحية وهو الضمان الذي اعتبره الاستشفائيون كاف لتوقيف حركتهم الاحتجاجية التي انطلقت شهر مارس الفارط. يعقد الأساتذة الاستشفائيون اليوم جمعية عامة استثنائية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي للمصادقة على خيار توقيف الإضراب، الذي تم تنظيمه في قطاعي التعليم العالي والصحة بعد تدخل الوزير الأول أحمد أويحيى الذي تعهد بتلبية مطالب الاستشفائيين والتوقيع على المرسوم الخاص بمنحة الأجر التكميلي عن الخدمات الصحية المقدر نسبتها ب 55 بالمائة. أوضح البروفيسور ''جيجلي'' رئيس نقابة الأساتذة المحاضرون في العلوم الطبية، أنه من المقرر أن يتم الإعلان اليوم عن قرار تعليق الإضراب الذي تم تنظيمه في قطاع التعليم العالي والصحة بعد تدخل الوزير الأول أحمد أويحيى وتعهده بتلبية مطالب الاستشفائيون من خلال التوقيع على المرسوم التنفيذي الخاص بمنحهم منحة الأجر التكميلي عن الخدمات الصحية حسب ما أكده وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات مساء الخميس الماضي خلال لقائه بالأساتذة الاستشفائيون، والذي أكد لهم أن أويحيى التزم بتلبية مطالبهم والتوقيع على المرسوم قريبا، وهو ضمان حسب ''جيجلي'' سيطرح على الجمعية العامة اليوم وعن نسبة المنحة قال المتحدث أن نسبة هذه الأخيرة تقدر ب 55 بالمائة، في حين أن النقابة كانت قد طالبت ب 77 بالمائة، إلا أن وزير الصحة بركات وعد حسب ''جيجلي'' برفع هذه الأخيرة كلما أقرت الحكومة زيادة في الأجر القاعدي. وفيما يخص امتحانات كليات الطب التي تم مقاطعتها منذ 21 مارس الماضي، ذكر المتحدث أنه بعد الجمعية العامة التي يتم تنظيمها اليوم والمصادقة على خيار توقيف الإضراب، سيتم التنسيق مع الإدارة لبرمجة الامتحانات في أقرب الآجال، علما حسبه أن الاستشفائيين سيقومون بمساعدة الطلبة على استدراك جميع الامتحانات المتأخرة. يذكر أن عمادة الأطباء كان قد أعلن عن مساندته لمطالب الاستشفائيين ودعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى التدخل لايجاد حل نهائي لهذا الإشكال وهوالشأن بالنسبة لوزيري التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية ووزير الصحة سعيد بركات اللذان طالبهما بتحمل مسؤولياتهما والتدخل لدى الحكومة لإنهاء الإشكال بعد اعترافهما سابقا بشرعية مطالب الاستشفائيين. للتذكير مازالت كليات الطب تعرف غليانا طلابيا عبر التراب الوطني. ففي الوقت الذي خرج طلبة كلية وهران وتلمسان للشارع احتجاجا على مآل موسمهم الدراسي المهدد بشبح السنة البيضاء، مازال طلبة كليات الطب بالعاصمة، عنابة وقسنطينة يعتصمون داخل كلياتهم في مسيرات منددين ومتضامنين مع أساتذتهم.