طالب سكان قرية العبيدي محمدب ببلدية الشرفة، ولاية عنابة، بضرورة تدخل السلطات الولائية للنظر في أرضية مطالبهم بسبب تجاهل مصالح البلدية لاستمرار تردي واقعهم المعيشي المزري مقارنة بغياب أدنى وأبسط ظروف الحياة الكريمة التي تكاد تنعدم لديهم جراء سياسة التهميش والإقصاء· ولم يحظ تجمعهم السكاني بمشاريع تنموية مما انعكس سلبا على واقعهم وبقيت التنمية عندهم رهينة وعود، في صدارتها غياب حصص سكنية للبناء الريفي التي من شأنها الحد من انتشار ظاهرة البناءات الطوبية المتنامية في الفترة الأخيرة، حيث يتهمون السلطات المحلية بتوزيعها بطريقة غير عادلة حسبهم ناهيك عن تذبذب توزيع الماء الشروب بالقربة بشكل جعل بعض السكان يعتمدون على مياه الوادي المجاور الذي تصب فيه مياه قنوات الصرف الصحي التي هي عرضة للحيوانات الضالة ما يهدد حياتهم بكارثة وبائية، ناهيك عن رمي مزابل بعض الجهات فيه تسمح بتسربها للمياه الجوفية· ومن بين أهم الانشغالات التي طرحها المواطنون، مشكلة الطرقات المؤدية من وإلى القرية والتي سرعان ما تعرت، رغم أن إنجازها لم يمر عليه سنة مما دفع السكان إلى التساؤل حول الطريقة التي اعتمدت عليها المقاولات المكلفة بالإنجاز، وفي السياق ذاته، فإن أغلب المسالك داخل القرية لم يتم تعبيدها إطلاقا رغم تعليمات والي الولاية القاضية برفع الغبن عن سكان التجمعات السكانية· على صعيد آخر طالب سكان القرية بضرورة تزويد المنطقة بالإنارة العمومية، حيث إن أغلب الأحياء تنعدم بها الكهرباء مما أدخل هذه الجهة في ظلام دامس، وبالإضافة إلى كل هذا طرح سكان قرية العبيدي محمدب مشاكل النقل المدرسي، إذ يضطر التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بالمدارس، ناهيك عن انعدام التدفئة داخل المؤسسات التربوية، وبوسط بلدية الشرفة نفسها، حيث تنعدم أغلب الضروريات كالإنارة العمومية والطرقات والتهيئة العمرانية، مما جعل هذه البلدية التي تعد إحدى قلاع الأفلان منطقة منسية وكأنها لم تنعم بعد بالاستقلال·