كشف محمد بن فطاف، مدير المسرح الوطني محي الدين باشطرزي، خلال ندوة صحفية نظمها أمس، عن برنامج المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته الرابعة المبرمجة فعالياتها من 24من الشهر الجاري إلى غاية الرابع من شهر جوان تحت شعار ''القدس''. بن قطاف أكد خلال الندوة التي حضرها القائمون على الحدث أن المهرجان سيكون موعدا هاما يضم أكثر من عشرين فرقة مسرحية من مختلف الدول العربية التي ''جاءت خصيصا دعما للقضية الفلسطينية وحبا في المشاركة في هذا المهرجان'' الذي قال بن فطاف إنه ''صار قبلة للدول العربية بعد النجاح الذي حققه على مدار ثلاث سنوات على التوالي''. محافظ المهرجان قدم برنامجين للتظاهرة، الأول للمنافسات الرسمية بين مسارح الدولة والثاني خارج المنافسة بمشاركة ستة فرق جزائرية وتسع فرق أجنبية يتخذون من مسرح باشطرزي ابتداء من الساعة الثامنة ليلا من كل يوم، فضاء لإبداعاتهم التي ستنطلق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ليخصص اليوم الأول لافتتاح المهرجان من خلال حفل تكريم الفنانين الجزائريين والعرب على حد سواء. وبالموازاة مع العروض المسرحية، قال مدير المسرح الوطني إنه سيتم تنظيم ملتقيات فكرية حول فلسطين التي اختيرت لتكون ضيفة شرف المهرجان وعلاقة قضيتها بالمسرح العربي على ضوء الظروف الراهنة بالمنطقة. مسؤول المهرجان أكد أن التحضيرات تجري على أحسن ما يرام غير أنه ''رفض'' الكشف عن ميزانية المهرجان واكتفى بالقول إنها ''تبقى أمرا خاصا بالمسؤولين'' ليشير إلى جيبه ويقول ''إن السيولة متوفرة وإن اقتضى الأمر أن أدفع من جيبي فسأفعل''. محمد بن فطاف في تقييمه للدورات الفارطة قال إن ''المهرجان صنع اسما من ذهب على الصعيد الدولي وحضي باهتمام عربي كبير بعد أن فتح الباب على مصراعيه للدول العربية المشاركة في هذا الحدث الثقافي الهام''، وضمانا لنزاهة وشفافية نتائج تقييم الأعمال المسرحية المشاركة، أشار بن فطاف إلى أنه تم اختيار لجنة مشكلة من عناصر من دول مختلفة ل''يكون التقييم عادلا وبعيدا عن أي ضغط أو اعتبارات أخرى''. للإشارة فإن أهم الأعمال المسرحية التي ستكون داخل المنافسة مسرحية ''لو كنت فلسطينيا'' للمسرح الوطني الجزائري و''غضب العاشقين'' لمسرح قسنطينة الجهوي و''الصدمة '' للمسرح الجهوي بوهران علما أن القانون التنظيمي للمهرجان لم يفرض على أي فرقة التقيد بموضوع التظاهرة بل منح كل المشاركين حرية اختيار موضوع المسرحية.