أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تتضمن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لعقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة السورية· وقال العربي في مؤتمر صحافي، عقب استقباله وفد المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة بسمة قضماني، إنه تم تعميم هذه الرسالة على الرؤساء والملوك والأمراء العرب، موضحاً أن عقد القمة العربية يتوقف على موافقة 15 دولة في الجامعة العربية· وحول آلية حماية المراقبين العرب، ”500 شخص”، الذين قررت الجامعة العربية إرسالهم إلى سوريا اليوم، قال العربي ”لن يذهب أحد من وفود المنظمات العربية المعنية بحماية المدنيين إلى سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية محددة فيها التزامات وحقوق وواجبات كل طرف”· ومن جهته، أوضح الأمين العام للجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب إبراهيم الزعفراني، أنه ”تم تكليف أحد المختصين بوضع تصور لبروتوكول ليراقب الوفد العربي الوضع السوري على أساسه، على أن يوقع النظام السوري عليه لضمان حماية المراقبين وتمكينهم من حرية الحركة ومقابلة كل الأطياف السورية بمختلف انتماءاتهم وفي كل المدن، مع توفير ضمانات الحرية والحماية”، مضيفا ”سنذهب إلى كل الأماكن لإعداد تقارير حول أوضاع المدنيين وسبل حمايتهم ورفعها لوزراء الخارجية العرب”· وأكد المتحدث أن ”موعد زيارة هذا الوفد إلى سوريا سيتحدد خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب”، الذي سيعقد الأربعاء في الرباط على هامش اجتماع المنتدى التركي العربي· وفي الأثناء، أدان مجلس الأمن الدولي الاعتداء على السفارات والقنصليات الدبلوماسية المتواجدة في سوريا، وإلحاق الأضرار بها، وانتهاك حرمة المخاطبات الدبلوماسية، بالإضافة إلى خرق اتفاقية فيينا لعام ,1961 والتي تُلزم الدول المضيفة بحماية البعثات الدبلوماسية· وتدرَج هذه الإدانة تحت بند الإجراء الصامت في مجلس الأمن، والتي تنتقل إلى حيز التنفيذ الفعلي ما لم تعترض أي من الدول الأعضاء على الإدانة خلال 24 ساعة من التوصل إلى قرار الإدانة· وفي تطورات الوضع ميدانيا، ارتفعت حصيلة القتلى برصاص القوات الأمنية السورية إلى 70 قتيلا أمس، بحسب لجان التنسيق المحلية، بينهم ثلاثة أطفال، حيث سقط 28 قتيلا في مدينة درعا برصاص القوات السورية· وأفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع اشتباكات بين الأمن ومنشقين عن الجيش السوري في مدينة درعا· أما في حمص، وبحسب لجان التنسيق المحلية، فقد سقط 13 قتيلاً من المتظاهرين خلال عمليات دهم نفذتها قوات الأمن، كما لقي 6 متظاهرين مصرعهم في إدلب برصاص الأمن السوري، هذا بالإضافة إلى 4 قتلى في مناطق متفرقة من سوريا· من ناحية أخرى، قال ناشطون وشهود إن سوريا شهدت اشتباكات في مناطق عدة بين الجيش ومنشقين عنه· وأكد الناشطون أن قوات الأمن والجيش السوري تواصل القصف والدهم والاعتقالات في عدد من المدن بعد يوم سقط فيه سبعون قتيلا· وأفاد شهود وتنسيقيات الثورة السورية في مدينة الرستن بمحافظة حمص بوجود اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه·