كشف رئيس جمعية ”أنيس” لمكافحة التعفنات المتنقلة عبر الجنس وترقية الصحة بعنابة الدكتور سكندر سوفي، أمس، عن استجابة وزارة الصحة لمطالب الجمعية بتصنيف ”السيدا” ضمن قائمة الأمراض المزمنة بالجزائر، بعد سلسلة من المفاوضات مع وزارتي الصحة والعمل· ذكر أمس بيان جمعية ”أنيس”، تحوز ”البلاد” على نسخة منه، أن المساعي الحثيثة التي قامت بها في هذا الإطار منذ سنوات لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وكذا وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، قد توجت باعتراف شبه رسمي بمسألة إدراج داء ”السيدا” ضمن قائمة الأمراض المزمنة على غرار ما هو معمول به في اليمن وجيبوتي وبعض الدول الأوروبية· وأشار البيان ذاته إلى أن هذه الخطوة ستسمح لمرضى ”السيدا” لاسيما المؤمّنين صحيا، من الاستفادة من التعويضات المادية على الفحوصات الطبية وكشوفات الأشعة والأدوية المتعلقة بالأمراض الجانبية التي تنجم عن الإصابة بالداء· كما أضاف بيان الجمعية أن الهيئة العالمية لمكافحة السيدا وجمعية ”أنيس” سعيتا إلى افتكاك مرسوم من إحدى الوزارتين لتصنيف الداء ضمن الأمراض المزمنة، بدلا من تمرير المشروع عبر البرلمان لتفادي أخذه الكثير من الوقت· وعززت جمعية ”أنيس” سلسلة مساعيها لإدراج فئة مرضى السيدا ضمن قائمة الأمراض المزمنة، إلى وجود بيئة قانونية واقتصادية مريحة بالجزائر من شأنها مساعدة هؤلاء المرضى على الحصول على أمرية ومرسوم وزاري يعتبر بمثابة نص قانوني يضمن لهم حق الرعاية الصحية والاجتماعية من طرف الحكومة، خاصة أن عدد المصابين بالفيروس في الجزائر لا يضاهي العدد الهائل للمصابين بأمراض مزمنة أخرى كالسكري، ما يقلل العبء المالي عن الدولة··