تتواصل الحملة الفايسبوكية من اجل مساعدة الطفل مانيل بليدي، البالغ من العمر 7 أشهر بعد إصابته بمرض نادر، إذ يحتاج إلى ما يقرب 3 ملايير سنتيم لأجل إجراء عملية جراحية لزرع نخاع العظم في جسده النحيف· ويعاني مانيل حسب والده الذي اتصلت به ”البلاد” من مرض ظ-ةس الوراثي الذي يتناقله الأطفال الذكور عبر نقص المناعة المجتمعة من قبل الأمهات، رغم أن أمه لم تكن تحمل هذا الداء وهو المرض الذي يحرم المصاب به من المناعة ضد مختلف الأمراض· وبدأت معاناة مانيل منذ أن ولد، حيث راودت والده شكوك في حالة ابنه الصحية، خاصة وأن شقيقه زكري توفي وعمره 7 أشهر سنة ,2010 وكان يعاني من المرض نفسه بسبب تأخر تشخيص المرض وعدم التنبه لإصابته به من قبل الأطباء، فعند ولادة مانيل تم نقله إلى المستشفى، حيث كشف الأخصائيون مرضه في أول لقاء معه· وحسب ما قال والده مولود بليدي في تصريح ل”البلاد”، فإنه رفض تلقيح ابنه لأنه لا يملك مناعة ضد الحقنة لكن الأطباء ألحوا عليه، لأن ابنه ساءت حالته بعد تلقيحه· وأضاف المتحدث أنه ظهرت أعراض المرض الحادة على مانيل منذ أن بلغ شهره الثالث من خلال التهابات متكررة، الإسهال المزمن والطفح الجلدي والنمو البطيء والعلاج الوحيد الفعال حسب ما ذكر الأطباء المختصين هو زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم من نخاع العظم لشخص سليم، حيث تسمح باكتساب مناعة إضافية ضد المرض عن طريق تجديد الخلايا ويمكن أن تنتج إمدادات مستمرة من الخلايا ةس العلاج الأكثر فعالية· كما ان عملية زرع نخاع العظم من أخت أو أخ لديه الأنسجة المطابقة يوفر فرصة أكبر للعلاج· علما أن مانيل لديه أخت أكبر منه يبلغ عمرها 5 سنوات، وأنسجتها متطابقة له وهو يحتاج للقيام بالعملية بفرنسا في أقرب وقت ممكن، حيث تبلغ تكاليفها حوالي 200 ألف أورو، أي ما يقدر ب 3 ملايير سنتيم، لأنه في الجزائر يوجد نقص في التجهيزات الطبية والغرف المعقمة· لذا يقول مولود بليدي إن أمله الوحيد في حياة ابنه هو إجرائه العملية الجراحية، رغم أن لجنة بإدارة مستشفى بينام بالعاصمة وقعت على ملفه، لكن مصالح الضمان الاجتماعي هي التي تتكفل بالعلاج في المستشفيات الخارجية· علما أن علاجه الحالي هو حقنة إيمنوفلوبيلوم التي تحمي الكريات الدموية البيضاء· تجدر الإشارة أن الحملة في الفايسبوك وصلت إلى درجة من التضامن، خاصة لدى الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج·