عود السفير الأمريكي لدى سورية روبرت فورد الى دمشق مساء الثلاثاء بعد أن اختتم مشاوراته في واشنطن حسب ما افادت وزارة الخارجية الأمريكية. وكان السفير قد غادر سورية في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرصا على سلامته. وأضافت الوزارة أن السفير سيتابع المهمة التي كان يقوم بها سابقا وهي “إيصال رسالة الإدارة الأمريكية الى الشعب السوري وإمداد الوزارة بمعلومات موثوقة حول الوضع على الأرض والتواصل مع كافة قطاعات الشعب السوري حول كيفية انهاء اراقة الدماء والتوصل الى مسار سلمي للعملة السياسية”. وكان فورد قد غادر دمشق نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب ما وصفته واشنطن ب “تهديدات جدية”، وردت دمشق باستدعاء سفيرها في واشنطن. جاء ذلك بعد تعرض فورد لهجوم من قبل أنصار النظام السوري بالبيض والطماطم، وذلك لدى زيارته لشخصية سورية معارضة. كما انتقدت السلطات السورية بشدة قيام السفير الأمريكي بزيارة إلى مدينة حماة السورية في يوليو/تموز الماضي. وكانت ادارة الرئيس أوباما قد أرسلت السفير الى سورية في يناير/ كانون الثاني الماضي كخطوة تهدف إلى التعامل الدبلوماسي مع سورية التي بقيت دون سفير منذ عام 2005 حيث قطع الرئيس السابق جورج بوش العلاقات على إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في لبنان. ولكن بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تدهورت العلاقات بين دمشقوواشنطن التي قادت تحركات دولية لتشديد العقوبات على الحكومة السورية. من جهة أخرى عاد السفير الفرنسي اريك شوفالييه الى دمشق بعدما استدعي للتشاور في منتصف الشهر الماضي إثر أعمال عنف استهدفت المصالح الفرنسية. هيلاري وتتزامن عودة السفير مع لقاء عقدته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع زعماء من المعارضة السورية في مدينة جنيف في سويسرا. و صرحت كلينتون في جنيف بأن التحول الى الديمقراطية في سورية هو “أبعد من مجرد إسقاط النظام بل يعني الوصول الى سيادة القانون وحماية حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن الطائفة الدينية أو العرقية أو الجنس”. والتقت كلينتون للمرة الأولى ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي تأسس في أكتوبر تشرين الأول الماضي. وقالت كلينتون لقيادات المعارضة إنه تولي اهتماما كبيرا بالعمل الذي يقومون به “حول طريقة قيادة عملية انتقالية ديمقراطية”.