اعتبر، أمس، الرئيس المدير العام لمؤسسة “جيسي بات” بعنابة من قسنطينة الإضراب الذي يشنه العمال غير شرعي، متهما أطرافا خارجية بالسعي لضرب استقرار المؤسسة التي توظف عبر مختلف فروعها حوالي 1500 عامل. وقال الدكتور شيخ الزواوي مصطفى في تصريح ل “الفجر”: “المضربون الذين يطالبون برحيلي وكل أفراد الطاقم المسير يحركهم أشخاص معروفون بعنابة لحسابات شخصية وسياسوية، وفي مقدمتهم مسؤول نقابي من خارج المؤسسة”، موضحا أن إدارته لم تتلق أي إشعار بالإضراب، وأن الفرع النقابي المعترف به بمؤسسة “جيسي بات” بالحجار لا علاقة له بهذه الحركة الاحتجاجية. إلى ذلك، طالب ذات المسؤول الذي كان متواجدا أمس بقسنطينة، أين أشرف على عقد اجتماع لمجلس الإدارة لشركة تابعة للمؤسسة الأم من المضربين في عنابة إلى التعقل وتفويت الفرصة على المتربصين بالمؤسسة، موضحا في سياق حديثه أن هذا الإضراب سبب خسائر للمؤسسة وأضر بسمعتها لدى زبائنها الكثر. ومن جهته، أشار مسؤول الفروع النقابية لمديريات الأشغال الكبرى بقسنطينة التابعة لمؤسسة “جيسي بات” أن تحركات بعض العمال بعنابة غير بريئة، متسائلا في سياق حديثه: “كيف يعقل أن يطالبوا برحيل المدير وكل الطاقم المسير الذي حقق قفزة نوعية في الشركة. فمنذ التحاق الطاقم الحالي قفز رقم العمال من 500 مليون دج إلى 2.4 مليار دج اليوم وارتفع عدد العمال من 500 عامل إلى حوالي 1500 عامل في كل الفروع التابعة للمؤسسة المتواجدة بولايات عديدة من الوطن، موضحا في سياق حديثه، أن كل عمال مديرية الأشغال الكبرى بقسنطينة يساندون المدير الحالي وطاقمه وأن جميعهم وقعوا على بيان المساندة الذي تسلمت أمس “الفجر” نسخة منه. يذكر أن مؤسسة “جيسي بات” العمومية تختص في البناء والأشغال الكبرى والجسور، وقد ساهمت في إنجاز عديد المشاريع الكبرى بمختلف جهات القطر خاصة الناحية الشرقية، كجسور بسكيكدة وعنابة ومشاريع سكنية كبرى وبناء مقرات لمؤسسات هامة كالمقر الجديد لمجموعة الدرك الوطني بقسنطينة وغيرها.