نقل عمال “جيسي بات” للبناء بعنابة، احتجاجاتهم المطالبة برحيل المدير العام، وطاقمه الأمني، إلى شوارع مدينة عنابة، حيث نظموا صبيحة أمس تجمعا عارما من أمام مقر مديريتهم، منادين بذهاب مديرهم العام، ثم قاموا بقطع الطريق الرابط بين بلديتي الحجار وسيدي عمار بوضع المتاريس والحجارة. وتسببت هذه الاحتجاجات في شلل كامل لحركة المرور، ما نجم عنه وقف كامل للدراسة بجامعة سيدي عمار، ناهيك عن تعذر تنقل عمال “أرسيلور ميتال” إلى مناصب عملهم، ما تطلب كذلك فيما بعد، تدخل عناصر مكافحة الشغب التي طوقت المكان، وحاولت فتح هذا الطريق أمام السيارات. تصعيد الوضع بمؤسسة “جيسي بات”، التي سحبت منها عدة مشاريع، خاصة بإنجاز منشآت عمومية بسبب الإضراب، يعود إلى رفض 800 عامل المقترحات الصادرة مساء أول أمس، عن اجتماع ممثلي العمال بالمدير العام ل”قريبكو”، حيث عبروا عن استيائهم من القرارات التي وصفوها بالمجحفة في حقهم، والمتعلقة بتنصيب 33 بالمائة من العمال فقط، في الوقت الذي يستفيد منه البقية من عقود عمل يمكن تجديدها كل سنة، علما أنه لم يتم الاتفاق على زيادة ال50 بالمائة في الأجور التي تم الفصل بخصوصها، بتطبيق قرارات رفع الأجور، طبقا لاتفاقيات القطاع. هذا الأمر اعتبره عمال “جيسي بات” ضربة قاضية لهم، مؤكدين أنه لا تراجع عن قرار الإضراب، مشددين على تصعيد الوضع أكثر فأكثر، خلال الأيام القادمة، إذا لم يتم فصل مديرهم العام عن مهامه، باعتباره - حسبهم - السبب في تدهور وضعية مؤسستهم التي استنزفت أموالها، وحرمان عمالها من نفس الحقوق التي يتمتع بها عمال المؤسسة بفروعها في قسنطينة. يذكر أن مديرية “قريبكو” كانت قد أقالت مديرين تنفيذيين مباشرة بعد ندوة صحفية لممثلي العمال، فضحوا خلالها العديد من التجاوزات الخاصة بإهدار المال العام، سعيا لاحتواء الوضع، غير أن العمال يطالبون برحيل المدير العام، ومباشرة تحقيقات في السجلات المالية لمؤسستهم.