أبدى سكان بلدية عين الرمانة الواقعة جنوب ولاية البليدة استياءهم الشديد جراء المشكل العويص الذي يطاردهم منذ سنوات عديدة والمتمثل أساسا في قطاع الصحة الذي يعيش حالة من الركود التام والتأخر الشديد لغياب المؤسسات الصحية وإن وجدت تجدها مفتقرة لأدنى الشروط اللازمة التي يحتاجها المواطن المريض بصفة خاصة، وقد أكد بعض مواطني البلدية الذين تحاورت معهم البلاد أن مصلحة الاستعجالات الموجودة بحيهم لا تصلح حتى لتسميتها بمصلحة الاستعجالات كونها لا تتوفر على ما يوحي بأنها مصلحة خاصة باستقبال أصحاب الحالات المستعجلة بسبب انعدام أغلب الأدوية وأدوات الإسعافات الأولية التي يحتاج إليها المريض المستعجل، ناهيك عن باقي المصالح التي تعيش بدورها نقصا فادحا في الخدمات المطلوبة من قبل المواطنين، علما أن المنطقة تبعد عن أقرب عيادة متعددة الخدمات بحوالي 15 كلم حيث تقع ببلدية موزاية، وفي حالة عدم استقبالهم بهذه المصلحة يضطر المريض للذهاب إلى القطاع الصحي ببلدية العفرون الأمر الذي أثقل كاهل سكان البلدية بالرغم من أن هذه الأخير تضم كثافة سكانية تتجاوز ال20 ألف ساكن، محملين السلطات المعنية مسؤولية المعاناة التي يكابدونا ومستغربين عدم التفاتة السلطات الوصية وعلىرأسها المصالح الولائية وكذا مديرية الصحة بالولاية قصد القضاء ولو بنسبة قليلة على شبح رحلة البحث عن قطاع صحي بمختلف بلديات الولاية المجاورة لهم كبلدية موزاية والعفرون والشفة.