قال مندوب ليبيا بالأمم المتحدة إبراهيم الدباشي في تصريحات لوكالة “رويترز” إن الحكومة الليبية المؤقتة تقدر أن أكثر من 40 ألف ليبي قتلوا خلال الحرب التي شهدتها البلاد، مشيرا إلى أن القذافي كان مسؤولا عن سقوط هؤلاء القتلى. وقلل الدباشي في حديثه من أن تكون هناك “حاجة إلى تحقيق للحلف، عادة يكون من المقبول وقوع بعض الخسائر البشرية بين المدنيين بسبب بعض الأخطاء”، مبديا أسفه “لسقوط جميع القتلى الليبيين”. وقال إن “القذافي الذي اعتقله الثوار وقتلوه في أكتوبر يتحمل الجانب الأكبر من اللوم على مقتل المدنيين.. العقيد وضع قواته داخل مناطق للمدنيين مثل المدارس”. وفي الأثناء، أعلن القائد العسكري الليبي خليفة حفتر أن ابنا ثانيا له جرح واعتقل في طرابلس بيد إحدى الميليشيات، معتبرا أن الجيش الليبي مستهدف من خلاله. وكان صدام حفتر “24 عاما” جرح مساء أول أمس بالرصاص واعتقل قبل إدخاله للمستشفى للمعالجة، وذلك خلال اشتباك مع كتيبة الزنتان. وقال خليفة حفتر لمجموعة من الصحافيين “ابني بلقاسم كان متوجها لزيارة شقيقه صدام في المستشفى عندما اعتقل وجرح بالرصاص.. وتم نقله إلى المطار مقر كتيبة الزنتان”، موضحا أن صدام أصيب بأربع رصاصات في منطقة الركبة ولا يزال يتلقى علاجه في المستشفى، وأن هناك “نية للإضرار بي وبابني.. هذا اعتداء ضد الجيش الوطني”. ويعد هذا الحادث الثالث من نوعه خلال أسبوع بين كتيبة الزنتان ورجال حفتر، حيث قتل شخص الخميس وجرح اثنان آخران أحدهما صدام حفتر في اشتباك أمام مصرف. من ناحية أخرى، رفعت الولاياتالمتحدة معظم العقوبات الاقتصادية التي فرضت على ليبيا قبل سقوط العقيد الراحل معمر القذافي، بينما رفع مجلس الأمن العقوبات عن البنك المركزي الليبي وأحد فروعه أمس الجمعة، ممهدا الطريق أمام إلغاء التجميد عن أصولهما في الخارج لتخفيف أزمة نقدية. أعلن البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة رفعت “غالبية” العقوبات التي كانت مفروضة على ليبيا في عهد القذافي، بعد وقت قليل على تدبير مماثل اتخذه مجلس الأمن الدولي. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما “بعد مشاورات متأنية مع الحكومة الليبية الجديدة، رفعت الولاياتالمتحدة غالبية العقوبات الأمريكية على الحكومة الليبية للوفاء بتعهدنا للشعب الليبي”. وأشار كارني إلى أن “أرصدة عائلة القذافي وأعضاء آخرين في نظام القذافي في الولاياتالمتحدة لا تزال مجمدة”.