شدد النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت على أن الحركة الشعبية للتحرير السودان " تؤمن بضروة وحدة السودان" باعتبار "الوحدة قوة لجميع الأطراف" مشيرا ألى أنه "أينما وجدت الوحدة وجدت القوة والسودان يمكنه أن يكون قوة قوية إذا ما ظل دولة واحدة كما هي". ونقلت وكالات الأنباء عن سلفاكير قوله الليلة الماضية في تصريح من مدينة جوباجنوب السودان أن "الجنوب يشهد عهدا يتطلب الوحدة أكثر مما قبل إننا نحاول أن نقوم بالتوحيد على كافة الأصعدة" وأكد أن "الحركة الشعبية للتحرير تؤمن بضروة وحدة السودان"وتأتى تصريحات سلفاكير في الوقت الذي ينتظر أن يجرى السودان استفتاء حول مستقبل جنوب البلاد (الوحدة أم الانفصال) حدد له عام 2011 وعما إذا كان يعتقد أن وحدة السودان أفضل من خيار الانفصال قال سيلفاكير"لقد قلت سابقا أينما وجدت الوحدة وجدت القوة والسودان يمكنه أن يكون قوة قوية إذا ما ظلت دولة واحدة كما هي". وعن الدعوة التي يمكن أن يوجهها سلفاكير إلى الجنوبيين وقت الاستفتاء قال النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب "سوف اترك القرار للأفراد والشعب ما سأقوم به هو تأمين عملية الاستفتاء حتى يتم التصويت بحرية وتوفير الحرية الكاملة لاختيار ما يريدونه هل الوحدة أم الانفصال , وهم يعلمون تماما ما هي مميزات وعيوب كلا الخيارين وانأ سأكون معهم في أي خيار وعبر النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت عن أمله بان يعم السلام في السودان بعد الانتخابات الأخيرة التي تعد الأولى منذ ربع قرن مضيفا أن هذه الانتخابات "كانت تجربة مفيدة للغاية وبالطبع سيتم الاستفادة منها عند إجراء الاستفتاء العام المقبل في جنوب السودان". وأكد سلفاكير ان الانتخابات في جنوب السودان "كانت عادلة وحرة" "فالحركة الشعبية خسرت عددا من المقاعد الهامة في الجنوب وهذا يدلل على أن الانتخابات أجريت بنزاهة كبيرة فلو لم تكن نزيهة ما كانت الحركة قد خسرت هذه المقاعد "، وكان الرئيس عمر حسن البشير قد فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 11 أفريل الجاري بنسبة 68.24 في المائة وفقا لما أعلنته مفوضية الانتخابات السودانية بينما تفوق السيد سلفا كير ميارديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في انتخابات رئاسة حكومة جنوب السودان بنسبة 92.2 في المائة. للتذكير فإن شمال السودان وجنوبه أنهيا في عام 2005 نزاعا عسكريا إستمر عقدين من الزمن واتفقا على إجراء انتخابات عامة في السودان إلى جانب إجراء اقتراع بشأن مستقبل جنوب السودان في إستفتاء حدد له عام 2011.