في دفاعه عن جهازه بنفيه تهمة وتخمة التقصير والقصور الذي نخر مؤسسات الخدمة العمومية على أكثر من مستوى، رافع مدير الحماية المدنية لولاية الجزائر لبراعة قطاعه وبراءته من دم الصبيين اللذين لقيا تفحمهما نهارا جهارا بالحراش، وكل ذلك لأن الحماية المدنية الموجودة في المكان و الحراش المناسب كان ينقصها تدخل في الوقت المناسب حتى لا تصحو البلد على فضيحة أنه في عاصمة الدولة لا عاصم للصغار من التفحم ولو كان بابهم ملتصقا بباب مقر الحماية المدنية.. أغرب تبرير فحمني في حكاية التفحم الرسمي الذي نعيشه، أن مدير الحماية المدنية لولاية العاصمة جا يكحلها فحّمها، وذلك حينما نفى أن تكون المسافة بين موقع التفحم ومقر قطاعه 400 م كما تم تناولها إعلاميا، ليؤكد أن المسافة أقل بكثير من 400 م المذكورة وهو ما يعني أن الصبيين تفحما داخل مقر الحماية نفسه، فكلمة أقل بكثير تؤكد أن الحريق المذكور نشب على بعد أمتار من خرطوم سيادته ورغم ذلك فإن الحماية لم تنتبه إلى الدخان الذي تحت أنفها إلا بعد أن جاءها من أقصى النار رجل يسعى .. من أحرق الصبيين؟.. هل هي وزارة السكن التي سيسأل وزيرها في يوم السؤال عن رقم المليون سكن الذي أدى بعائلة للاحتماء بمستودع داخل العاصمة، ليحترق بصغارها من أول شرارة و شر رسمي، أم أنها الحماية المدنية التي فاخر كبيرها بأنه يكفي قطاعه تقصيرا أنه انتشل رماد جثتي المتفحمين بالإضافة إلى ملحمة إسعاف جهازه لبقايا من والدين مكلومين انتهى بهما بؤسهما الاجتماعي إلى تفحم صغارهما أمام أعين دولة المليون شجن والمليون سكن والمليون خرطوم مائي؟ نقطة صدام يكتبها: أسامة وحيد