أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة متهم مزدوج الجنسية ''تونسي .فرنسي'' ب 15 سنة سجنا نافذا لارتكابه جناية محاولة تصدير المخدرات وجنحة الحيازة والمتاجرة في المخدرات والترويج لها، بعد أن ضبطت كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب 128كلغ من القنب الهندي داخل العجلات المطاطية لسيارته الرباعية الدفع مطلع جوان 2007بميناء العاصمة، في الوقت الذي ادانت فيه المحكمة شريكاه وهما جزائريان مغتربان بفرنسا يوجدان في حالة فرار ب 15 سنة سجنا نافذا. أما الوقائع فتعود -حسب ما دار في جلسة أمس- إلى ماي 2007، حينما التقى المتهم (ب.س) وهو مغترب، وذلك داخل إحدى حانات ليون، حيث تبادل اطراف الحديث وعرض عليه تكليفه بمهمة تهريب كمية من المخدرات مقدرة ب 128كلغ من القنب الهندي مقابل مبلغ 10آلاف اورو ومنحه سيارة 44بعد اتمام العملية. وحسب ممثل الحق العام فإن أربعة عناصر تورطوا في القضية اولهم الراس المدبر بفرنسا وثانيها المتهم الرئيسي، الذي اقتطع تذكرة على متن باخرة قادمة من مدينة البتون الاسبانية إلى ميناء العاصمة مصحوبا بالسيارة التي ستشحن بالمخدرات، حيث كان في انتظاره بميناء العاصمة كل من المدعوان ''عمر ومصطفى'' اللذان اصطحباه الى وهران، حيث التقى بمحمد ومكث بفندق الياسمين، في حين اخذ بقية الأطراف السيارة إلى وجهة مجهولة، بعد أن سلماه هاتف نقال وشريحة لتسهيل عملية الاتصال، بعد أيام ظهر المتهم ( س.ع ا)الذي رافق المعني إلى ولاية البويرة، حيث مكث بفندق الروايال، وقد غاب المتهم الثاني لمدة 5 ايام ثم عاد من جديد وتنقل المتهان إلى ولاية وهران، فيما سافر المتهم الثاني الى فرنسا. وانتظر التونسي الى غاية تسلمه السيارة التي تم احضارها من احد ازقة شوارع وهران وهي على متن رافعة للسيارة وكانت المخدرات قد شحنت عن كاملها داخل العجلات المطاطية، وعاد من جديد إلى العاصمة حيث مكث بفندق بورسعيد، ليقرر بعدها السفر الى اسبانيا عبر ميناء الجزائر لتصدير المخدرات ومن ثم الدخول الى التراب الفرنسي، ولكن الحظ خالفه، وتم إلقاء القبض عليه بعد عملية تفتيش عادية للسيارة مكنت من العثور على كمية المخدرات. ممثل الحق العام اعتبر التهمة ثابتة بجميع اركانها والتمس المؤبد في حقه، قبل أن يدان المتهم بالحكم السالف ذكره.