وقفت محكمة الحراش، أمس، على حالة إدمان عائلي جماعي على الحبوب المهلوسة والمخدرات التي تورط فيها ثلاثة إخوة واجهوا أمس تهمة حيازة واستهلاك والمتاجرة في المخدرات، بعد أن تم حجز كمية معتبرة لمختلف أنواع الأقراص المهلوسة وقطع من المخدرات ومبالغ مالية معتبرة لمختلف العملات الأجنبية من ريال سعودي وليبي بمنزلهم. والتمس ممثل الحق العام في حق شقيقين 5 سنوات سجنا نافذا مع الأمر بالقبض في حق الأخ الثالث. جلسة المحاكمة أثارت اندهاش الحاضرين وحتى هيئة المحكمة. وقد استغرب وكيل الجمهورية حالة الإدمان هذه التي أصبحت وراثية، في وقت أنكر فيه المتهمون الوقائع المنسوبة إليهما وأكدا أن استهلاكهما الحبوب المهلوسة بسبب الأمراض العصبية (القلق) استنادا إلى شهادة طبية صادرة من طبيب الأمراض العقلية والعصبية، رغم أن الخبرة المنجزة في حق أحد الأخوة التي أكدت عدم معاناته من أي مرض عصبي. أما عن المخدرات فقد اعترف (ق.ت) استهلاكه المخدرات، وكشف أن مصدرها من ممونها السوريكال وأنكر المتاجرة بها. أما الدفاع فقد استند إلى الوثائق الطبية وبطاقة العلاج صادرة من طبيب مختص، إضافة إلى وصلات شراء الحبوب من مؤسسات استشفائية التي تؤكد الحالة العقلية للمتهمين، وطالب بالبراءة لانعدام أدلة المتابعة