استغل العديد من الأطباء العامين ببلدية القليعة بولاية تيبازة فرصة غياب الرقابة من جهة والإقبال الكبير على بعض التخصصات الطبية من جهة ثانية لممارسة ما يروقهم من تخصص طبي غير مبالين في ذلك بصحة المواطن التي باتت على كف عفريت· هذه الظاهرة الخطيرة التي فرضت نفسها بقوة خلال السنوات الأخيرة ببلدية القليعة، ممارسوها وللأسف أطباء غير واعين بنبل مهمتهم همهم الوحيد تحقيق الثروة حتى وإن كان ذلك على حساب أرواح الأبرياء لاسيما النساء الحوامل اللواتي يرفض أزواجهن أن يفحصهن أطباء رجال حيث أصبحت العشرات منهن يتوجهن إلى عيادة طبيبة عامة تقع بطريق وهران لإجراء فحوصات طبية ومتابعة الحمل فضلا عن متابعة باقي الأمراض النسائية·
هذه العيادة الطبية ورغم أنها تشتغل بصفة غير قانونية إلا أن صيتها ذاع عبر مختلف البلديات المتاخمة للقليعة كالحطاطبة، الدواودة، فوكة، بوسماعيل وغيرها من البلديات الأخرى وهو ما وقفنا عليه أثناء زياتنا لهذه العيادة الطبية المختصة في أمراض النساء حيث يضطر المرضى إلى التوجه باكرا قبل السابعة صباحا للحصول على موعد، ونظرا للعدد الهائل من المريضات اللائي يقصدنها جميعهن تقريبا حوامل فإن نشاط هذه العيادة عادة ما يتواصل إلى غاية ساعة متأخرة من النهار قد تصل إلى الساعة العاشرة ليلا·
يذكر أن الطبيبة صاحبة العيادة كانت قد ارتكبت العديد من الأخطاء أثناء فحصها للنساء فمنهن من قالت لهن إنهن حوامل ليتبين لهن أنهن لسن حوامل وهذا على سبيل المثال لا الحصر·
أطباء عامون آخرون ينتحلون صفات الأطباء الأخصائيين من أجل المال ليس إلا، معرضين بذلك حياة المرضى الذين يقصدونهم للخطر خاصة في حالة التشخيص الخاطئ كل هذا يحدث بعيدا عن أعين الجهات المختصة المطالبة بفتح تحقيق عاجل في القضية للحد من الفوضى الكبيرة التي يشهدها قطاع الصحة الذي لم يسلم هو الآخر من الدخلاء عليه·