وينتظر أن تنشئ المديرية العامة للأمن الوطني تسع فرق جديدة بعد أن دخلت فرقتان بإليزي ومغنية حيز الخدمة• ورغم استراتيجية الوقاية والقمع التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني في مكافحة الهجرة غير الشرعية، إلا أنها تبقى تشكل فقط حلقة من سلسلة عمل مطلوب أن يتم على أوسع نطاق• وفي ذات السياق، دعا محافظ الشرطة بمديرية شرطة الحدود، بن شريف مهدي، إلى وضع إطار خاص ومشترك للعمل حول محاربة الهجرة السرية بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية، مقابل وضع استراتيجية وطنية للتكفل بالشباب كصيغة أكثر فعالية لمعالجة المشكل من جذوره• وقدم المتحدث عرضا عن استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود تتفاوت بين إجراءات الوقاية والقمع• وقد أظهرت الإحصائيات المقدمة من طرف المصالح المختصة في المكافحة تورط المهاجرين السريين في عمليات التهريب وتزوير العملة والاعتداءات على السكان وتزوير الوثائق، واستدل المتحدث في هذا السياق بتفكيك جزئي لشبكة مختصة في تقليد جواز سفر خاص تركي لا يستدعي التنقل به الحصول على تأشيرة من الجزائر أو فضاء شنغن، مضيفا أن أعضاءها جلهم أتراك وأكراد• وقدم المتحدث، أمس، خلال مداخلته في اليوم البرلماني الذي خصص لمناقشة قضايا الهجرة السرية والتهريب وتبييض الأموال بالنادي الوطني للجيش، الطرق المعتمدة من طرف المهاجرين الآسيويين للتنقل إلى الجزائر، سواء من خلال تأشيرة عمل محددة لا يعودون بعدها إلى بلدهم، ويشكل الصينيون 26 بالمائة من هذه الفئة، فيما يلجأ الآخرون إلى استعمال وثائق وجوازات سفر مزورة، غير أنهم لا يلجؤون إلى التزوير بطريقة عشوائية، والأمر يكون مقتصرا على جوازات سفر معينة، كأن يستعمل الصينيون جوازات سفر دولة أخرى• وقد أوقفت مصالح شرطة الحدود السنة المنصرمة 2215 مهاجر غير شرعي، فيما بلغ عدد المطرودين أو المرحلين خلال ثلاث سنوات أكثر من 29 ألف مهاجر، أغلبهم من دول الساحل الإفريقي• وعن الجانب التقني، قال عبد القادر مصطفاوي، محافظ شرطة من مديرية الشرطة القضائية، أنه تم تكوين 2159 عون في مكافحة الأشكال المختلفة للجريمة المنظمة من تجارة المخدرات والتهريب وتزوير العملة والوثائق، إضافة إلى تشكيل 15 فرقة متخصصة في تقنيات التحري والتحقيق عن طريق الاختراق والتسرب•