تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة الإفريقية ”أحمد دراية” بولاية أدرار يومي السادس والسابع مارس القادم، الملتقى الوطني الخامس حول ”إسهامات علماء الجزائر في الدراسات اللغوية والأدبية”· وتهدف التظاهرة إلى إخراج المباحث المغمورة من الدرس الجزائري في اللغة والأدب ونقده إلى فضاء البحث العلمي، واستنباط المميزات المعرفية والمنهجية والفكرية للدراسات كلها، ومحاولة استقطاب الإسهام الاستشراقي في نقد الدراسات الجزائرية، بالإضافة إلى الالتفات إلى المنجز الجزائري خارج الوطن؛ وبالأخص الأدب الجزائري المكتوب باللغة الأجنبية والبحوث الجزائرية التي عنيت باللغة والأدب والنقد في الخارج، واستقطاب المغمور والمشهور من المخطوطات الجزائرية غير المدروسة بالقدر الكافي· ويعالج المشاركون موضوع الملتقى الذي يترأسه عميد الكلية الدكتور مبروك المصري من خلال خمسة محاور وهي تاريخ الإسهامات الجزائرية في البحث اللغوي والأدبي والنقدي، واستراتيجيات علماء الجزائر في التآليف اللغوية والأدبية والنقدية، وفاعلية المخطوطات الجزائرية تحقيقا ودراسة في النهوض بالدرس اللغوي والأدبي والنقدي، إلى جانب امتداد الجهود الجزائرية في اللغة والأدب والنقد خارج الوطن، ورؤى المستشرقين في ذلك، والدراسات الجزائرية وخصوصيات بصمتها في خدمة اللغة العربية وآدابها ونقدها· وفي السياق ذاته، جاء في الورقة العلمية للملتقى أنه ليس من ريب في أن البصمة الجزائرية برزت بروزا علميا يشهد له في تاريخ المعرفة طوال العصور؛ في كل المستويات الوطنية والعربية وفي بلاد المغرب العربي وقارة إفريقيا والعالم الإسلامي، ومن أجل ذلك يرى أساتذة قسم اللغة العربية وآدابها وأعضاء اللجنتين؛ العلمية والبيداغوجية أن يعقد القسم الملتقى الوطني الخامس بعنوان ”إسهامات علماء الجزائر في الدراسات اللغوية والأدبية”؛ والقصد منها البحث الحثيث عن تلك الإسهامات، وآليات التأليف والمناهج المعتمدة في ذلك، مع تقويمها وبيان أثرها في الزاد العلمي· من ناحية أخرى، أوضحت الورقة العلمية أنه مهما نقرّ بما للجزائريين من مشترط يجمعهم مع غيرهم من الباحثين العرب وسواهم في أطاريح قراءاتهم للغة والأدب والنقد، إلا أن البحث الجزائري له من الخصوصيات والسمات التاريخية والجغرافية والعلمية والنفسية والاجتماعية ما أهلها لأن تظفر بفسيفساء التنوع والتعدد، وذلك في القراءات المهتمة باللغة عند علماء القراءات والأصول والدراسات القرآنية والصوتية والصرفية، والنحوية والدلالية والعروضية والبلاغية، وقريب من قريب اهتمام الدارسين بالأدب وأنواعه وأجناسه، وبالنقد ومفاصله التليدة والجديدة والسياقية والنسقية·