الوزراء أبلغوني أنهم متشبثون بالحركة وليس بالحكومة ؟ سنتقاطع لامحالة من جديد مع الأفلان والأرندي هاجم رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، أحمد أويحيى، وطالبه بشكر رئيس الوزراء التركي على موقفه من المجازر الفرنسية في حق الجزائريين، بدل اتهامه بالمتاجرة بدماء الجزائريين· لم يهضم زعيم حمس ما بدر من أحمد أويحيى في ندوته الصحفية ليوم السبت، والتي اتهم فيها الساسة الأتراك بالمتاجرة بدماء الجزائريين في خلافهم مع فرنسا بخصوص إبادة الأرمن على أيدي الأتراك، وقال أبوجرة في ندوة صحفية عقدت أمس بمقر الحزب بالمرادية ”سيدي الفاضل يخاطب أويحيى دون أن يذكره بالاسم أردوغان لا يتاجر بدماء الجزائريين، لما يتكلم أحد عن قضيتنا نقول له شكرا وليس أنت تتاجر بدمائنا”· وفي هذا الخصوص تساءل ”هل دعمنا للقضية الصحراوية يعني المتاجرة بدمائهم، وهل مساعدة جمال عبد الناصر وبورفيبة لثورتنا التحريرية متاجرة بدمائنا”، ليؤكد أن ما تبتغيه الجزائر في سعيها لتجريم الاستعمار الفرنسي، يستلزم دعما دوليا، كون الجزائر ليست في معزل عن العالم الذي تعيشه· وفي الشأن التركي كذلك، سئل أبوجرة عن دواعي زيارته لتركيا ولقائه برجب طيب اردوغان، أوضح أن هدفها هواستنساخ التجارب الناجحة وليس الذوبان فيها/ رافضا مصطلح”نقل التجربة الإسلامية التركية الى الجزائر”، باعتبار الحركة تسمع لدروس الآخرين ولا تطبق أوتملى عليها قراراتهم· وعن تصريحات أويحيى حول مقترح تجريم الاستعمار الفرنسي والذي وصفه بالمزايدة السياسية وانه بكاء على الأطلال، حذر أبوجرة من أن تكون تصريحات أويحيى كوزير أول، وقال ”إنه أمر خطير أن يكون ما قاله أويحيى كوزير أول”، الأمر الذي استبعده أبوجرة، معتبرا تصريحات أويحيى كانت بقبعة الأمين العام للأرندي وليس كوزير أول، باعتبار الندوة الصحفية عقدت في مقر الحزب، وكذلك أن السياسية الخارجية للجزائر من صلاحيات الرئيس وحده وفق الدستور، ولا يمكن لطاقمه الحكومي أن يحدد توجهاتها· وفي الشأن الداخلي للحزب، وارتجاجات انسحاب الحركة من التحالف الرئاسي مع الإبقاء على وزرائها الأربعة في حكومة أحمد اويحيى، فنقل أبوجرة على لسان وزرائه ”لسنا متشبثين بالوزارة ولكن متشبتون بالحركة”· وتحفظ الخوض في التسريبات التي تفيد أن لقاء جمع الرئيس بوتفليقة مع وزير الأشغال العمومية عمار غول بعد انتهاء آخر مجلس لوزراء وخصص للحديث عن انسحاب حمس من التحالف، صنف أبوجرة اللقاء في خانة ”لقاء رئيس مع وزيره، والذي لا يمكن لرئيس الحركة أن يسأل عما دار بين وزير ورئيسه”· وعاد أبوجرة للتفصيل من جديد في أسباب فك الارتباط كما سماه وأن التحالف آلية فقط وليس إستراتيجية، وأن الحركة لم تغير الخطة وإنما جددتها، ولم يستبعد العودة للتحالف حينما قال ”متأكدون أننا سنتقاطع مع الأفلان والأرندي في مرحلة أخرى، لأن كل حزب بحاجة إلى أن يتحالف، وفك الارتباط ليس بالطلاق البائن”· وفي سؤال متعلق بإمكانية ترشحه للرئاسيات المقبلة، أفاد أن المسألة تلك من صلاحيات مؤسسات الحركة فقط التي تفصل في الرئاسيات ومن ترشح عنها، ليؤكد من جديد أن من طموحات الأحزاب السياسية الوصول إلى رئاسة الجمهورية وليس التوقف عند منصب الوزير الأول، الذي لام شريكيه السابقين اللذين احتكرا المنصب·