افتتحت أول أمس بمتحف السينما الجزائرية دورة السينمائيين الجزائريين المكونين ببلجيكا المنظمة من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع مندوبية " والوفي بروكسيل ،بلجيكا "، المقرر أن تمتد من 26 إلى 30 ديسمبر الجاري،والتي اختارت في هذه الطبعة الأولى تسليط الضوء على أعمال المخرج إبراهيم تساكي، حيث سيتم عرض 5 أفلام لهذا المخرج ، كما سيتم تنظيم ورشتين عمليتين خصصت الأولى لكتابة السيناريو ينشطها ذات المخرج ، على ان تخصص الورشة الثانية لتركيب الفيديو من تنشيط المخرج حبيب تساكي .حضر الافتتاح عدد من المخرجين والممثلين والطلبة المعنيين بعمل الورشات . وقد عبر إبراهيم تساكي خلال كلمة الافتتاح عن بالغ سعادته وهو يتواجد بقاعة السينماتيك لعرض أفلامه الخمس لما يمثله هذا الفضاء ألحميمي بالنسبة للسينمائيين ، وعن سبب اختياره التكوين في بلجيكا أرجعه تساكي إلى خلفية ذاتية حتى لا يشعر انه في ارض المستعمر كما هو الحال لو تعلم في بلد مثل فرنسا الاستعمارية ، وأراد تساكي من خلال عرضه لأول فيلم قصير أخرجه سنة 1975 الذي عنوانه " محطة الفرز "، أن يرى إلى أي مدى لا يزال الفيلم راهنينا أو تجاوزه الزمن كما تمنى أن يعقب الفيلم نقاش هادف وحوار متبادل حول مضمون الفيلم .وعن عرض الفيلم في الجزائر في فترة السبعينات قال تساكي انه لقي الرفض بسبب لقطة انتحار الفتى في الفيلم مما يتعارض مع ثقافة البلاد أيامها حسبما ابلغه بها مسؤول التلفزيون أيامها،ينقلنا المخرج في هذا الفيلم القصير الذي عمره 16 دقيقةإلى مدرسة متوسطة في بلجيكا حيث تنهار أحلام طفل بسبب توجيهه نحو التكوين المهني ، فيقوم باختطاف المسؤول الأول عن الشرطة في المدينة .فيلم كتب سيناريو ه قدور نعيمي وأنتجه معهد فنون البث وميديا ديفيزيون ، عبارة عن انتقاد لنظام التوجيه المدرسي أما بخصوص الأفلام الخمسة التي سيشاهدها الجمهور فهي محطة الفرز لسنة 1975 و الفيلم الطويل "أطفال الريح" سنة 1980، و قصة لقاء سنة 1983 و أطفال النيون لسنة 1980 وأخيرا فيلم اريون سنة 2007 للإشارة فان ابراهيم تسالكي هو من مواليد 1946 بسيدي بلعباس درس التصميم البصري بالعاصمة سنة 1969 قبل أن يلتحق بالمعهد العالي لفنون البث "بلوذان لانوف" حيث أصبح مخرجا سنمائيا أخرج فيلمه الأول محطة الفرز 1975 و أنجز أفلاما موجهة للأطفال و ذوي الحاجات الخاصة و كل الفئات التي لم يسعفها القدر أو المجتمع. تحصل على جوائز عديدة منها الجائزة الأولى لمهرجان ليل و واغادوقو سنة 1976 عن فيلم علبة الصحراء، الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج 1978 عن فيلم بيض مطبوخ، وجائزة النقد في مهرجان لوكارنو 1980 عن فيلم أطفال الريح، الجائزة الأولى في مهرجان واغادوقو، و جائزة السيف البرونزي في مهرجان دمشق، و جائزة النقد في مهرجان البندقية 1981 عن فيلمه قصة لقاء، اختير فيلمه أطفال النيون في خانة أفاق السينما سنة 1980، بينما فاز فيلمه ايرون بالتارقية بالجائزة الكبيرة لايسني نورغ، بأغادير 2009 و جائزة الفوتوغرافيا في مهرجان الفيلم العربي بوهران 2010. عدة خليل