تنطلق، يوم غد وإلى غاية نهاية الشهر الجاري، بالعاصمة فعاليات الدورة السينمائية الأولى التي تنظمها وكالة الإشعاع الثقافي بالتعاون مع مندوبية والوني ببروكسل وبدعم من متحف السينما والمركز السينمائي الوطني الجزائري. وتأتي الدورة تكريما لأبرز السينمائيين الجزائريين الذين تكونوا في بلجيكا وأسهموا في إثراء الفن السابع. وخصصت هذه الطبعة لتسليط الضوء على مسيرة المخرج الجزائري إبراهيم تساكي في مجال الفن السابع ببلجيكا، حيث برمجت في هذا الخصوص مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية على غرار عرض خمسة من أفلامه متنوعة بين القصيرة والطويلة طيلة أيام التظاهرة بقاعة السينماتيك، وفي مقدمتها الفيلم القصير "محطة الفرز" الذي أنتج سنة 1975، والفيلم الطويل" أطفال الريح"، وهو عبارة عن ثلاثية مكونة من قصص للأطفال المنحدرين من الأوساط الفقيرة وهي على التوالي "علبة الصحراء"، "البيض المطبوخ" و فيلم "جمال في بلاد الصور"، بالإضافة إلى عرض فيلم "قصة اللقاء"، "أطفال النيون" والفيلم الطويل "آيرون" الذي تم إنتاجه منذ أربع سنوات من الآن، إلى جانب تنظيم ورشتي عمل مختلفتين، حيث ستخصص الأولى لكتابة السيناريو من تنشيط كاتب السيناريو إبراهيم تساكي، وتخصص الثانية لتركيب الفيديو ينشطها المخرج السينمائي والخبير في برامج التركيب حبيب تساكي. وتجدر الإشارة إلى أن المخرج إبراهيم تساكي نال العديد من الجوائز العالمية نتيجة مسيرته الحافلة بالإنجازات والأعمال الرائعة التي قدمها طيلة مشواره في مجال السينما، حيث توج ب''الجائزة الأولى في مهرجان "ليل وواغادوغو" عن فيلمه "علبة في الصحراء"، وتحصل على "جائزة النقد" في مهرجان "لوكا رنوا" عن فيلمه الثلاثي "أطفال الريح" كما حاز على الجائزة الكبرى لإيسني نورغ بأغادير، وكذا "جائزة الفوتوغرافيا في مهرجان الفيلم العربي بوهران" عن فيلمه "آيرون".