قال المخرج وكاتب السيناريو إبراهيم تساكي، أنه ضد تسمية ''السينما الجزائرية''، باعتبار أن السينما ليس لها حدود، مضيفا أنه يرفض أيضا تحديد الفن السابع بالجزائر في مواضيع معينة والسقوط في الكليشيهات، مقدما مثالا عن تقديم المرأة التي شاركت في حرب التحرير في صورة طباخة للمجاهدين في السينما، بيد أنها لم تكتف بذلك بل رفعت السلاح عاليا بجانب الرجل. وأشار تساكي في الندوة الصحفية التي نظمتها وكالة الإشعاع الثقافي، أمس، بدار عبد اللطيف، في إطار ''دورة السينمائيين الجزائريين المكونين ببلجيكا''، التي ستنطلق غدا بقاعة السينماتيك وتستمر إلى غاية 30 من الشهر الجاري، إلى أنه كتب معظم سيناريوهات أفلامه، مضيفا أنه من الصعب عليه اقتباس رواية أو الاستعانة بكاتب سيناريو في عمله السينمائي بل يحبذ أن يترجم فكرته إلى مشاهد. وعاد تساكي إلى ذكرياته في بلجيكا، حيث تعلم أصول الفن السابع، مشيرا إلى أن أهم ما تعلمه هو ضرورة اعتماده على وسائل قليلة لصنع أفلام وهو ما استفاد منه كثيرا في مسيرته الفنية، بالمقابل، قال إنه سوف ينشط ورشات خاصة بكتابة السيناريو في هذه التظاهرة، بحيث سيهتم بتعليم تقنيات كتابة السيناريو للشباب المحب لهذه المهنة، مثلما سيقوم ابنه حبيب بتنشيط ورشة تركيب الفيديو. من جهتها، تحدثت السيدة ماري هنراييت تيمارمانس، ممثلة مندوبية والوني بروكسل، الجزائر، عن حيثيات ''دورة السينمائيين الجزائريين المكونين ببلجيكا''، فقالت إن هذه التظاهرة تهتم حسب عنوانها بتسليط الضوء على السينمائيين الجزائريين الذين درسوا الفن السابع في بلجيكا، مضيفة أنها استلهمت هذه الفكرة من صداقتها مع السينمائي إبراهيم تساكي الذي درس في بلجيكا وبالتالي ستكون أول محطة لهذه التظاهرة مخصصة له. وأضافت المتحدثة أنها تهدف أيضا من خلال هذه الفعاليات إلى التعريف بالمدارس البلجيكية المتخصصة في الفن السابع والتي أنتجت أسماء سينمائية عالمية مثل تيري ميشال والاخوة داردان، متمنية أن يلتحق السينمائيون الجزائريون الشباب بهذه المدارس مثلما هو عليه الأمر بالنسبة للتونسيين والمغربيين وغيرهم. في إطار آخر، تناول تساكي مشاريعه السينمائية التي يسعى إلى تجسيدها على أرض الواقع وهي: فيلم يتناول فترة 1967 إلى 2000 بالجزائر العاصمة، وفيلم ثان بعنوان:''الناقة''، يحكي قصة أخوات يعشن لوحدهن في الصحراء متخفيات عن الناس إلى حين زيارة سائح أوروبي لهن، أما الفيلم الثالث فيتطرق فيه تساكي إلى شخصية ميلور وهو رجل فرنسي نفي من فرنسا إلى سيدي بلعباس ويتحول من رجل غني إلى رجل فقير وهي قصة حقيقية. وسيكون السينمائي إبراهيم تساكي حاضرا خلال عرض أفلامه، وهي بالترتيب الفيلم القصير ''محطة الفرز'' (1975)، والأفلام الطويلة ''أطفال الريح'' (1980)، ''قصة لقاء'' (1983)، ''أطفال النيون'' (1980) و''آيريون'' (2007)، كما سينشط جلسات نقاش تنظم بعد عرض الأفلام، في حين ستنتقل هذه الطبعة ''زوم حول إبراهيم تساكي'' إلى سيدي بلعباس من 5 إلى 9 جانفي المقبل، وإلى وهران من 5 إلى 9 فيفري القادم بعد مكوثها فترة إضافية في السينماتيك بالعاصمة.