طالب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية محمد عبد العزيز، منظمة الأممالمتحدة بممارسة الضغط على المغرب للتوقف عن ”مهزلة” تقديم 23 معتقلا سياسيا صحراويا بمخيم ”أكديم إيزيك” أمام المحكمة العسكرية بالرباط، معتبرا ”قرار السلطات المغربية بتقديمهم إلى المحكمة العسكرية لا يمثل عملا غير قانوني وغير أخلاقي فحسب، بل هو إهانة للمجتمع الدولي ممثلا في الأممالمتحدة ومساس بهيبتها وانتقاص من مصداقيتها”· في هذا السياق، قال محمد عبد العزيز في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ”إننا لنجدد المطالبة اليوم بأن تتحمل الأممالمتحدة مسؤوليتها في ممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على سلطات الاحتلال المغربية، حتى تتوقف فورا عن الاستهتار بالقانون الدولي وتنهي مهزلة تقديم المدنيين إلى المحكمة العسكرية في القرن الحادي والعشرين، مؤكدا أن ”الأمر هنا لا يتعلق فقط بمدنيين يقدمون إلى المحكمة العسكرية وهو أمر في غاية الخطورة في حد ذاته، ولكنه أيضا يتعلق بمواطنين صحراويين أبرياء ينتمون إلى الصحراء الغربية الواقعة تحت مسؤولية الأممالمتحدة في انتظار قيامها بمهمتها في تصفية الاستعمار منها”، مشيرا إلى أن ”نية الحكومة المغربية تقديم معتقلي ”أكديم إيزيك” إلى المحكمة العسكرية تأتي في إطار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل سلطات الاحتلال المغربي”· من جهة ثانية، أكد المحامي ليلي محمد فاضل أن ”المحكمة العسكرية في الرباط قد أجلت إلى أجل غير مسمى محاكمة 23 صحراويا كان يفترض أن يمثلوا أمامها أمس الجمعة، للرد على تهم بارتكاب أعمال عنف أثناء إزالة مخيم ”أكديم إيزيك” في أواخر سنة ,2010 وحسب المصدر ذاتها أوضح أن النائب العام أعلن تأجيل المحاكمة لأسباب إجرائية·